بحضور 270 معلّمًا ومعلّمة، وبمبادرة مفتّشة اللغة العربيّة د. راوية بربارة- السّكرتارية التربويّة، ومدير قسم التعليم العربيّ في وزارة التربية والتّعليم الأستاذ عبد الله خطيب.
عُقد يوم الاثنين 9-7-2012 يوم دراسيّ بعنوان"الأدب نصًّا وتدريسًا" بمشاركة لفيف من المحاضرين الأكاديميين، إذ أدار الجلسة الأولى المرشد القطريّ الأستاذ حنّا حاج، وفيها قدّم بروفسور إبراهيم طه، رئيس قسم اللغة العربيّة وآدابها في جامعة حيفا محاضرة قيّمة حول "المفتوح والمغلق من النصوص الأدبيّة"، مصنّفًا النصوص إلى ثلاث منظومات؛ منظومة الحففّزات، وهي تلك النّصوص التي تعفي القارئ من بذل الجهد لفهمها، وتجعل النصّ واضحًا سهلا إذ تقدّم للقارئ كلّ ما يعفيه من القراءة الدّلاليّة، والمنظومة الثانية سمّاها منظومة المعوّقات، وهي تلك النصوص التي تقدّم معوّقات تعيق الدّلالة وتؤجّلها حتى يأتي قارئ ماهر متمكّن من كشف المعاني المستورة، والمنظومة الثالثة هي منظومة المعطّلات، وهي تلك النصوص التي تقرأها أكثر من مرّة ولا تهتدي للمعاني والدّلالات الموجودة فيها، وقد صنّف بعض النصوص التي يتناولها المنهج بحسب هذه المنظومات، وأعطى عدّة أمثلة عينيّة.
أمّا الجلسة الثانية فقد أدارها المرشد القطريّ بهجت شباط وقدّم فيها د. ياسين كتاني رئيس مجمع القاسمي ومحاضر في الكليّة، محاضرة حول زاوية "السّر والتبئير" في النصّ القصصيّ مستعرضًا كلّ النظريّات التي تناولت هذا الموضوع، وأعطى نماذج من النصوص التي يتناولها المعلّم مع طلاّبه في المرحلة الثانويّة.
كذلك قدّمت د. راوية بربارة المفتّشة المركّزة للغة العربيّة محاضرة بعنوان "الأدب نصًّا وتدريسًا"، تطرّقت فيها إلى استراتيجيّات تعليم النصّ الأدبيّ ممثّلة لذلك بقصيدة من الشّعر القديم "حننتَ إلى ريّا" عارضة بذلك عدّة طرائق يمكن أن ينهجها المعلّم ليطوّر التفكير عند تلاميذه، وليحلّل النصّ الأدبيّ بمشاركة فعّالة من الطالب كمتلقٍّ مشارك في عمليّة التعليم وكقارئ منتِجٍ للنصّ الأدبيّ.
أدار الجلسة الثالثة الأستاذ المرشد محمود وتد، وقد قدّم فيها د. فهد أبو خضرة المحاضر في جامعة حيفا محاضرة حول التّحليل الشّامل للشّعر الحديث، فتطرّق لطرائق تعليم القصيدة الحديثة، وزنًا وقافية وتفعيلة ومضمونا ومفردات وتعابير ، وقد أعطى نماذج من قصائد يتناولها المعلّم مع طلابه.
في الجلسة الأخيرة، التي أدارها المرشد حنّا حاج قدّم د. سمير حاج المحاضر في كليّة بيت بيرل محاضرة حول الأساليب الفنيّة في تعليم الرواية، بدءًا من عتباتها، وقد أعطى نماذج من رواية "ظلّ الغيمة" لحنّا أبو حنّا و"ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي، وهي روايات سوف يتعلّمها الطلاب في المرحلة الثانويّة.
بعد كلّ جلسة تمّ فتح باب النقاش وتحاور المعلّمون مع المحاضرين، وقد كان اليوم الدّراسيّ ناجحًا، وغادر المعلّمون قاعة كليّة القاسمي على أمل الالتقاء في أيّام دراسيّة قادمة تعالج أمورا وطرائق تعليم العربيّة في المدارس في كلّ المراحل.
من الجدير ذكره أنّ مفتّش لواء حيفا الأستاذ عرسان عيادات قد أرسل تحيّة للمشاركين في اليوم الدّراسيّ قدّمها نيابة عنه المرشد أحمد كسّاب، وقد تمنّى للجميع يومًا ناجحًا وأخبرهم بأنّ لواء حيفا يفتح مدارسه وأبوابه أمام معلّمي اللغة العربيّة، ويتابع معهم كلّ جديد من أجل دعمهم.
[email protected]
أضف تعليق