احتفلت مدرسة تراسنطا الرملة بتدشين وضع حجر الأساس للمبنى الجديد بأجواء مفعمة بالبهجة والسرور وذلك يوم الخميس الموافق 14/6/12 في ساحة المدرسة الجديدة.
تحت رعاية وبمباركة الأب بيير باتيستا بيتسابلا حارس الاراضي المقدسة، افتتح الاحتفال الأستاذ جوزيف البينا بكلمة ترحيبية، فرحب بالضيوف الكرام، السيد دورون دبوري المستشار القانوني لبلدية الرملة، السيد عوفر تودر المدير العام لبلدية الرملة، ومهندس البلدية وأعضاء البلدية، والآباء والراهبات والضيوف الكرام، مدراء المدارس المختلفة وأعضاء الجمعيات الخيرية وأولياء الأمور، طاقم المعلمين والمعلمات. وقد عبر في كلمته عن سعادته واعتزازه وتقديره لتدشين وضع حجر الأساس للمبنى الجديد وذلك ضمن خطة طموحة من قبل حراسة الأراضي المقدسة والتي تأتي في إطار التطور التكنولوجي والذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية وحضارية. إن المبنى الجديد لهو مفخرة لنا جميعا بالنظر لما سوف يشمل من غرف تعليم كبيرة ومختبرات مزودة بأحدث التقنيات والتجهيزات, لتأمين كل مستلزمات العملية التدريسية والتربوية على أحدث طراز لتواكب تطلعاتنا الطموحة في بناء مستقبل واعد وزاهر لطلابنا وأبناء بلدتنا ,يكون أساسه الانفتاح في الرؤية والأخذ بكل ما هو جديد وحديث في العلم والتعلم.
كما وشكر باسمه وباسم أهالي الطلاب والمعلمين والإدارة وأبناء هذه البلدة، حراسة الأراضي المقدسة وخص بالذكر قدس الأب بير باتيستا بتسبلا لرعاية هذا الحفل ووضع اللمسة الأولى لهذا المشروع المبارك، كما خص بالشكر والعرفان لقدس الأب عبد المسيح فهيم الذي يهدف إلى تحقيق الخير والتطور والازدهار والرقي لهذه المدرسة والبلدة. وقد ألقى المهندس، والمصمم افراهام كوريل مصمم المبنى باسم طاقم المهندسين، نبذة قصيرة عن مضمون المشروع الضخم.
كما تخلل الاحتفال فقرة غنائية إبداعية من جوقة المدرسة بقيادة الموسيقار نزار الخاطر. ومن ثم لوحة فنية راقصة لطلاب الصف الخامس..
ثم ألقى مدير المدرسة الأب عبد المسيح فهيم كلمته الترحيبية بالضيوف الكرام باللغة العربية وقد استهل حديثه عن اهتمام حراسة الأراضي المقدسة بالتربية، بجانب اهتمامها بالأماكن المقدسة التي عهد الكرسي ألرسولي إلى الإباء الفرنسيسكان بحراستها وتطويرها واستقبال الحجاج الآتين لزيارة الأراضي المقدسة. فانشات في كثير من الأديرة قسما خاصاً يهتم به الرهبان لتعليم اللغات والرياضيات والتربية الدينية ومن ثم تطورت وانتشرت في أرجاء الأرض المقدسة باسم مدارس تراسنطا. وقد بدأت المدرسة في الرملة عام 1728 في إرجاء الدير، وتطورت رويدا رويدا حتى بنى لها مبنى خاص، وتطور التعليم فيها حتى وصلت المرحلة الثانوية، وعندما سنحت الفرصة بدأت الحراسة بشراء المباني والأرض التي تركتها مدرسة عمال المجاورة للمدرسة. وبعد موافقة مجلس الرهبان على بناء وتوسيع مبنى جديد للمدرسة، كان الهدف الرئيسي من ذلك هو تطوير التربية والتعليم وتصميمها على أحدث طراز من حيث التكنولوجيا والأدوات الحديثة الهامة والتي تساعد المعلم والطالب. وخطط إعداد فرع خاص لاستقبال الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يحتاجون الى تعليم خاص حتى يكملوا تربيتهم ومسيرتهم التعليمية في داخل نفس الصرح وسوف نعمل على تطوير فروع جديدة للبجروت تلائمهم.
وفي ختام حديثه توجه بالشكر لإدارة حراسة الراضي المقدسة على دعمها لهذا المشروع الذي سيكلفها الملايين من الدولارات ليعود بالخير على الرملة وسكانها. وقد جمع الآباء الفرنسيسكان هذه التبرعات من الكثيرين من أنحاء العالم ومنهم من قطعوها من قوتهم اليومي محبة في الارض المقدسة ودعماً لنشاطات الفرنسيسكان نحن نذكرهم في صلواتنا يومياً ونشكرهم على سخائهم. كما وتوجه بالشكر لبلدية الرملة وخاصة القسم الهندسي والقانوني وعلى رأسهم السيد يوئيل لافي رئيس بلدية الرملة، كما وشكر المعماريين والمهندسين الذين يعملون في هذا المشروع بكل جدٍ وحماس.
ثم قام قدس الاب بيير باتيستا بيتسابلا حارس الأراضي المقدسة برفقة الأب عبد المسيح فهيم وممثلي البلدية والمهندسين والضيوف الكرام بمباركة وضع حجر الأساس، كما و تم تقطيع الكعكة الجميلة للضيوف الكرام ، وتبادل الجميع التهاني والتبريكات آملين أن يعود هذا المشروع على الجميع بالخير والبركات.وجدير بالذكر بان المشروع قد حصل مؤخراً على رخص البلدية وسوف يباشر فورا ًبمراحل البناء ابتداء من المناقصات حتى إتمام العمل الذي يتوقع أن يكون خلال سنة ونصف، للعمل به ابتداء من السنة الدراسية 14/15. (رينة ضبيط - مسعود )
[email protected]
أضف تعليق