في أجواء احتفاليّة راقية ومهيبة، توّج مجمع القاسمي وقسم اللغة العربيّة في أكاديميّة القاسمي مشروع البراعم الواعدة في الكتابة الإبداعيّة، بحضور مفتّشي وزارة المعارف، مديري ومديرات المدارس المشاركة، معلّمي ومعلّمات اللغة العربيّة، بالإضافة إلى الطلاب المشاركين وأهاليهم.
يُشار إلى أن المشروع خُصّص لطلاب الصّفوف السّادسة من المرحلة الابتدائيّة، وشمل عدّة بلدات هي: جت، باقة الغربيّة، ميسر، كفر قرع، عرعرة، عارة.
استهلّ الاحتفال، الذي قامت على عرافته باقتدار السيّدة سعاد قعدان، بكلمة د.محمد عيساوي رئيس أكاديميّة القاسمي، عبّر فيها عن افتخاره واعتزازه بهذا المشروع الذي يعمل على تعزيز اللغة العربيّة. وأشار إلى أن الأكاديميّة تواصل مشوار التميّز من خلال مشاريع ونشاطات من هذا القبيل.
تلته كلمة رئيس مجمع القاسمي د.ياسين كتاني، تحدّث فيها عن أهميّة صقل مواهب الطلاب والعمل على تنميتها، وعبّر عن سعادته بما طالع من إبداعات الطلاب التي تشفّ عن ذكاء وإلهام. ونصحهم بأن يواصلوا المطالعة والقراءة بالنّهم الذي يذلّل الصّعاب. كما وجّه تحيّته وشكره لرئيس قسم اللغة العربيّة د. نادر مصاروة على تعاونه واهتمامه باللغة العربيّة وتعزيزها. وعبّر عن تقديره لمحاضري الدّورة، كما أثنى على عمل مركّزة المشروع أ.هيفاء مجادلة التي أشرفت على تنظيمه.
وفي كلمته، أكّد مفتش لواء حيفا السيد عرسان عيادات اعتزازه بهذه البراعم وهذه الزّهرات. وقال: "يتميّز مجمع القاسمي للغة العربيّة، رغم سنوات عمره القليلة، بفعالياته العريضة والعميقة. عندما أرى الأبحاث والكتب التي تصدر من قبل المجمع أدرك مدى أهميّته. ومؤخرًا طالعت عملا نوعيًّا وجبّارًا يتمثّل بقاموس للألفاظ المعاصرة. نفخر بأن المجمع قد وسّع نطاق فعالياته لكي يعمّ الخير جهاز التّربية والتّعليم عامّة وبشكل خاصّ المدارس العربيّة في لواء حيفا".
ثمّ استمع الحضور إلى مداخلة حول أهميّة القراءة من أجل الوصول إلى مرحلة كتابة إبداعيّة، قدّمتها بأسلوب مشوّق جذّاب المحاضرة الأكاديميّة ومركّزة المشروع أ.هيفاء مجادلة، التي أوضّحت أهميّة تعزيز القراءة لدى طلابنا وأبنائنا، مبرزةً أهمّ فوائد القراءة وطرق تعزيزها في ظلّ هيمنة الحوسبة والتّكنولوجيا.
وممثّلة عن مديري ومديرات المدارس الابتدائيّة، ألقت المربية سهاد سيف مديرة مدرسة ميسر كلمة، شكرت فيها مجمع القاسمي على مبادرته القيّمة، وهنّأت الطلاب الناجحين المبدعين متمنيّة لهم مزيدًا من التألق.
تخلّل الاحتفال إلقاء قصائد وإبداعات جماعيّة للطلاب المشاركين، كذلك ألقت الطالبة ريان فطيمة كلمة باسم الطلاب عبّرت فيها عن سعادتها الجمّة بمشاركتها في المشروع. كما ألقت الطالبة أروى بدران خاطرة بعنوان "تربية آخر زمن"، الطالبة نبأ أبو عمار خاطرة بعنوان "بنادق غاضبة"، الطالبة سوار وتد خاطرة بعنوان " الأمل"، والطالب مهدي زيد قصيدة بعنوان "زينة مسؤوليّتي الكبيرة". وكان موعد الحضور مع البسمة والضّحكة، من خلال عرض كوميدي فكاهي قدّمه الثّنائي ميسرة مصري وخليل قدّورة، رسما فيها لوحات ساخرة لقضايا لغويّة واجتماعيّة. اختتم الاحتفال بتكريم محاضري الدّورة، مديري ومديرات المدارس والطلاب المشاركين. كما تمّ تكريم د.مراد موسى المحاضر في الأكاديميّة بمناسبة حصوله على اللقب الثالث في موضوع النحو العربي.
وقد أعلنت أ.هيفاء مجادلة عن تتويج المشروع بافتتاح مخيّم اللغة العربيّة الذي سيقام لمدّة أسبوع في أواسط شهر تموز، يعيش فيه الطلاب المشاركون في مشروع البراعم الواعدة تحت مظلّة نشاطات وفعاليات لغويّة، تثقيفيّة وترفيهيّة متنوّعة. هذا، وقد أعرب الأهالي عن سعادتهم واعتزازهم بمثل هذا المشروع الرّياديّ الذي يفتح طاقات الإبداع لدى طلابهم، ووجّهوا شكرهم العميق لأكاديميّة القاسمي على اهتمامها بمثل هذا المشاريع الرّائدة والقيّمة.
[email protected]
أضف تعليق