حصدت المدرسة الاعدادية في جسرالزرقاء المرتبة الاولى في مشروع "معرض البحث العلمي" في لواء حيفا، بعد ان تميزت في البحث العلمي على شقيقاتها في اللواء وتأهلت للمرحلة النهائية. وجاء هذا الانجاز بعد ان شارك طلاب صفوف التواسع في المدرسة الاعدادية في المشروع الذي طبق في اطار نشاطات سنة العلوم التي اعلنت عنها وزارة المعارف بداية العام، وقد مثل المدرسة فريق علمي تألف من خمس طالبات رائدات من الصف التاسع (3 ) اللواتي شكلن فريقا علميا مميزا بعد ان تأهلن وتغلبن على زملائهن في المدرسة، وهن: راجحة عماش، هديل جربان، اسراء طواطحة، اية ابو زرد وفاطمة طواطحة. وقد تم اختيارهن ليمثلن المدرسة وللمشاركة في مرحلة التصفيات لمدارس لواء حيفا، التي جرت في مركز العلوم في ام الفحم، وقد حصد فريق المدرسة الاعدادية المرتبة الاولى في لواء حيفا، وبذلك حظى فريق الطالبات العلمي على بطاقة التأهيل للمرحلة النهائية التي ستشارك فيها مدرستين من 3 الوية وهي لواء حيفا ولواء الشمال ولواء المركز.
وقالت الطالبة راجحة عماش:" المنافسة كانت شديدة، اولا في المدرسة بين صفوف التواسع وثانيا بين المدارس التي تأهلت للمشاركة ضمن تصفيات اللواء، بحثنا نال اعجاب المسؤولين والقائمين على المشروع وحاز على المرتبة الأولى وقد فرحنا جدا بعد سماع لجنة التحكيم التي عرضنا امامها بحثنا في مركز العلوم في ام الفحم".
وأضافت راجحة:" تفاجئنا من النتيجة وغمرتنا السعادة عندما اخبرنا الحكام اننا اجتزنا المرحلة الاولى وتأهلنا للمرحلة النهائية التي ستجري في معهد وايزمن بمشاركة 3 مدارس من 3 ألوية".
ووصفت الطالبة فاطمة طواطحة لحظات دخول الفريق قاعة مركز العلوم في ام الفحم لعرض براءته العلمية على لجنة التحكيم ضمن المرحلة الأولى:" في البداية شعرنا بنوع من الخوف، لقد كان هنالك الكثير من الفرق من كافة المدارس في لواء حيفا، والعديد من المشاريع والأبحاث العلمية، ولكن مع مرور الوقت زال هذا الخوف وخاصة عندما رأينا انطباعات الحكام السلبية من المشاريع الاخرى فجميعها كانت متشابهة وكلها تتعلق في النباتات وفقط بحثنا كان مغايرا ومميزا والفضل يعود للمعلمة هالة كبها".
واضافت فاطمة:" في المدرسة تم تقسيمنا لفرق وقد طرح 24 اقتراحا للبحث من قبل طلاب التواسع وتم اختيار مشروعنا لأنه مثير وخاص".
وتحدثت الطالبة اية ابو زرد عن ماهية البحث:" بحثنا العلمي يتحدث عن كيفية صناعة غاز الميثان بواسطة الجراثيم، ولذلك اطلقنا علية سحر الجراثيم، ويهدف المشروع الى التخلص من النفايات العضوية التي تزداد في كل عام بنسبة 5% ، وفي عملية التخلص من النفايات نستخرج غاز الميثان الذي يستعمل للطبخ وتوفير الطاقة، وبذلك فان المشروع يعود بالفائدة ويقلص من كميات النفايات العضوية التي تتحول صديقة للبيئة ونحافظ على محيط نظيف".
وقالت الطالبة هديل جربان:" لقد استفدنا كثيرا وتعلمنا اشياء علمية، وخرجنا من النظريات للتطبيق، فالمشروع الذي يطبق في مدارس القرية لأول مرة منحنا اليات عمل وبحث وفتح امامنا افاق تفكير جديدة، هذه مبادرة فريدة من نوعها وانا اشجع كل الطلاب ان يشاركوا في المشروع في كل عام".
من جهتها اشارت الطالبة اسراء طواطحة:" في بداية الامر وعندما عرضت علينا المعلمة المشروع لم تجذبني الفكرة ولم تلقى اهتماما لدي، ولكن بعد ان باشرنا في العمل والتجارب والبحث وأجرينا التجارب في مختبرات اكاديمية القاسمي، منحني هذا الامر ارادة وشجعني كثيرا، وبعد تحقيق النجاح الاول تحمسنا، وننتظر بفارغ الصبر المرحلة النهائية، فنحن نطمح ان نترجم بحثنا العلمي ونفتتح مصنعا لتسويق الانجاز العلمي المميز".
وأعربت الطالبة راجحة عماش عن شعورها واكتفاءها الذاتي اذ قالت:" المتعة الاكبر كانت عندما شعرنا اننا باحثات ولنا مقام وقدر في المجتمع، فالبحث غني وبمستوى اكاديمي مرتفع، ومن اجل اجراءه كنا بحاجة لإمكانيات وأدوات ومختبرات وظروف بحث ولذلك توجهنا لأكاديمية القاسمي".
ونوهت اية ابو زرد:" سواء حصلنا على مرتبة اولى او ثانية فطموحنا وعملنا لن يتوقف عند هذا الحد، فنحن نريد افتتاح مصنع وتطوير البحث والبراءة العلمية لنحل المشاكل البيئية، ومن اجل تطبيق ذلك نحتاج لدعم مادي وغيره لإقامته في القرية".
وقالت هالة كبها معلمة العلوم والقائمة على المشروع في المدرسة:" في بداية العام كان علينا الاختيار ما بين تعليم العلوم النظري او البحث العلمي، وقد اختار الطلاب البحث العلمي، وأنا شخصيا امنت بالمشروع، كونه ينمي لدى الطلاب التفكير الابداعي ويطور المهارات العلمية والتعليمية لديهم اضافة الى متعة البحث والتجارب واكتساب اليات تعلم جديدة، فبواسطة البحث العلمي يذوت الطالب النظرية والمادة اكثر مهما كانت صعبة وهذا ساعد الطلاب كثيرا في رفع المستوى العلمي لديهم".
سناء مدلج مركزة موضوع العلوم في المدرسة من جانبها قالت:" الهدف الاساس من وراء المشروع هو التركيز على مهارات البحث العلمي، وقد انطلق المشروع مع بداية العام الدراسي من خلال مؤتمر عقد في باقة الغربية اذ عرض الدكتور حسام ذياب ومفتش العلوم شفيع جمال البرنامج حول سنة (معرض البحث العلمي) على مركزي ومعلمي العلوم في لواء حيفا، وتحمست المعلمة هالة وقررت المشاركة فيه، وفي العام القادم سنقوم بتطبيق المشروع على نطاق مدرسي ونحوله لتقليد علمي في المدرسة".
واختتم المربي شادي عماش، مدير المدرسة الاعدادية قائلا:" المرحلة التي اجتازتها المدرسة مرموقة جدا فقد تأهلت من بين عشرات المدارس في 3 الوية للنهائيات ونحن نؤمن ان طلابنا سيواصلون تحقيق الانجازات لان لديهم قدرات وطاقات كبيرة. من جهتنا كإدارة دعمنا وسندعم الطلاب معنويا وماديا فطاقم معلمي العلوم تجند لمساندة الطلاب في مشوارهم، فحتى في العطلة التعليمية واصلن الطالبات البحث والدراسة، وفقط بالإرادة والاجتهاد يكمن النجاح".
وعمل الفريق العلمي على بحث علمي بعنوان "سحر الجراثيم" وهو استخراج غاز الميثان بواسطة الجراثيم من النفايات العضوية التي تتكدس سنويا بكميات هائلة في انحاء البلاد، وذلك بغية التخلص منها وحماية البيئة من اضرارها وتحويلها لعنصر مفيد وصديق للبيئة يستخرج منها غاز الطبخ وبالتالي تشكل مصدرا للطاقة وليس افة بيئية. وقام الفريق بإجراء البحث النظري والتجارب والفحوصات والاستنتاجات على مدار عام في مختبرات اكاديمية القاسمي التي تحتوي على كافة الادوات والمعدات الحديثة للأبحاث العلمية والتطبيقية، ليحقق بالتالي انجازا علميا مميزا، وقد اشرف على فريق العمل في الكلية الدكتور محمود مصالحة ورافقتهم المربية هالة كبها معلمة العلوم والقائمة على المشروع في المدرسة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
سعيد جداً لبنات المستقبل الباحثات العلمي بالموضوع الجديد وفكرة ممتازه جداً الله معاكن والى الامام بالتوفيق بالفوز بالجائزة مبروووووووك
دكل الاحترام لكل معلمات الاعدادية وخاصة تاييد غزاله يسرى وحنين للاسف ما شفتوني السنه بوعدكن السنه الحيه اكيد رايحت تحبني كثير اعرفكن على حالي انا نجيه اختك يا حبيبي عصام ولي ما تعرفني منكن تسال عني معلمه ريم
اكيد والله يطلع مينكن اه