حفلات تخريج ووداع للصف الثاني عشر..واستعدادات لامتحانات الثانوية العامة

يطوي طلبة الثانوية العامة صفحة العام الدراسي الذي انتهى منذ أيام ويستذكرون ما حمله من صعوبات وجهود..كما يستذكرون علاماتهم ونجاحاتهم، أساتذتهم ومربيهم، وبالطبع لن ينسوا اصدقائهم ورفاقهم.

ومن اجل ادخال البهجة في قلوب الطلاب والطالبات بعد عام دراسي طويل وحتى تكون مغادرتهم لمدرستهم تختتم بذكرى سعيدة..تقام حفلات التخريج في المدارس والقاعات، حيث تهتم ادارات المدارس بان تكون مميزة وشاملة، وتستعرض انجازاتها ونتائج طلابها، وتحث هذه الحفلات الطلبة على مواصلة تعليمهم ودراستهم وصولا الى اعلى المراتب.

وفي القدس ازدحمت اجندة المدارس خلال الاسبوع الماضي بحفلات التخريج قبل حلول الموعد المقرر لامتحانات الثانوية العامة الوزارية.

امتحانات الثانوية العامة السبت المقبل

ويتوجه صباح يوم السبت المقبل الموافق 9/6/2012 نحو 87611 طالباً وطالبة في كافة محافظات الوطن لأداء امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) 2012 في مختلف الفروع بدءاً بمبحث التربية الإسلامية، وانتهاءً بعدد من المباحث يوم 2 تموز المقبل.

ويعقد الامتحان للعام السادس على التوالي حسب المنهاج الفلسطيني وبصورة موحدة في الضفة وغزة، وضمن برنامج موحّد، ومواعيد موحّدة وضمن أسس ومعايير مهنية وتربوية.

وأكدت وزارة التربية والتعليم انها أنهت استعداداتها لإجراء امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" لهذا العام، مراعية في إطار هذه الاستعدادات الإدارية والفنية أخذ العبر من تجربتها، من أجل توفير بيئة صحية وسليمة للطلبة المتقدمين، وللمحافظة على مصداقية شهادة الثانوية العامة على المستويين المحلي والدولي.

وقررت الوزارة وللعام الثاني على التوالي عقد امتحان الثانوية خارج الوطن في رومانيا للطلبة الفلسطينيين والعرب الدارسين في مدارس فلسطينية تعتمد المنهاج الفلسطيني في تعليمها.

واعلنت الوزارة في بيان صحفي صدر عنها أن عدد الذين سجلوا من اجل التقدم لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، بلغ 87611 متقدماً ومتقدمة، منهم 50158 متقدماً ومتقدمة في الضفة و37453 متقدماً ومتقدمة في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الإناث المتقدمات في كافة الفروع 45702 متقدمة بنسبة 52% من مجمل عدد المتقدمين.

وبلغ عدد المتقدمين لفروع العلوم الإنسانية في الضفة 34652 متقدماً ومتقدمة، وفي غزه 30728 وعدد المتقدمين للفرع العلمي في الضفة بلغ 10579 متقدماً ومتقدمة، وفي غزه 6385 متقدماً ومتقدمة، وعدد المتقدمين للفرع التجاري في الضفة بلغ 3374 متقدماً ومتقدمة، وفي غزه 15 متقدماً ومتقدمة، وعدد المتقدمين للفرع الشرعي في الضفة بلغ 39 متقدماً ومتقدمة، بينما بلغ عدد المتقدمين للفروع المهنية 1839 متقدماً ومتقدمة.

المصححون والقاعات

لقد قامت الوزارة باختيار طواقم المراقبين والمصححين وتم تجهيز (593) قاعة امتحان منها 428 قاعة في الضفة و165 قاعة في قطاع غزة، إذ يقارب عدد المصححين 7540 مصححاً ومصححة منهم 2540 في غزة، وبلغ عدد العاملين في القاعات من رؤساء قاعات ومساعديهم ومراقبين وأذنة والذين تم اختيارهم لمتابعة تقديم الامتحانات داخل القاعات 13951 منهم 8255 في الضفة و 5696 في غزة.

وأكدت وزارة التربية والتعليم قمنا بتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية والفنية الخاصة بتنفيذ الامتحان وتوفير القرطاسية مثل الدفاتر واللوازم الأخرى.

طلبة الثانوية من ذوي الاحتياجات الخاصة

كما لم تغفل الوزارة الاهتمام بطلبة الثانوية العامة من ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقات البصرية والسمعية وأصحاب الإعاقات العلوية وغيرها، حيث أثبتت تقارير الجهات المختصة في الوزارة حاجة ما يزيد عن 105 منهم الى رعاية خاصة لتقديم الامتحان كتوفير الكتبة ومترجمي لغة الإشارة، ومنحهم نصف ساعة إضافية على وقت الامتحان الأصلي الممنوح لأقرانهم الطلبة من ذوي غير الإعاقات.

للمرة الأولى الفرع الشرعي

كما أقرت الوزارة الترتيبات اللازمة لعقد امتحان الثانوية العامة ولأول مرة للفرع الشرعي في محافظات الوطن، بالإضافة إلى اعتبار الفرع التجاري فرعاً أكاديمياً وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك، وتم إجراء بعض التعديلات المتعلقة برعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

"التوجيهي" يعزز الوحدة الوطنية

وأكدت الوزارة في بيانها ان إجراء الامتحان بين شطري الوطن وفق المعايير الفنية والإدارية الموحدة، يساهم ويصب في تعميق وحدة الشعب الفلسطيني، وصب في تعزيز روح المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وناشدت الوزارة الأهالي لمساندة الطلبة وتوفير الأجواء الصحية والنفسية الملائمة لهم حتى يتمكنوا من تحقيق أفضل النتائج، كما دعت المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية والمجتمعات المحلية ومؤسساتنا الصحية والمجالس البلدية والقروية إلى مشاركة الوزارة، والعمل على توفير الأجواء المناسبة لإنجاح امتحان الثانوية العامة وتجاوز أي عقبات تقف أمام تنفيذ هذا الامتحان، ككل عام حيث تتكامل الجهود في نسق موحّد بين الوزارة والمجتمع المحلي والأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الشرطة والمحافظين و وزارة الصحة، لتوفير الراحة والهدوء والأمان للطلبة.