اختتمت مدرسة "دون بوسكو"، اليوم الجمعة، فعاليات أسبوع الصحة والحركة الذي تخلل فعاليات، ورشات عمل ومحاضرات توعوية لطلاب المدرسة.
تخللت فعاليات الإختتام برنامجًا حافلاً ضم فقرة طبخ نفذها الشيف ماجد أبو تايه الذي قدم لأمهات الطلاب أشهى الوصفات الصحية، بالإضافة إلى قيام طلاب كل صف من الصفوف المشاركة باختيار منتوج صحي لتسويقه أمام طلاب المدرسة، حيث اختار كل صف منتجًا معينًا مثل: العسل، الخضراوات، التبولة، العصير وغيرها وقام ببيع منتوجه للطلاب ويعود ريع المبيعات لتمويل انتاج كتاب المدرسة السنوي.

سمر بتريس لحام: "المشروع مهم خاصة في نمط الحياة السريع الذي نعيشه"
وفي حديث لنا مع معلمة التربية البدنية في المدرسة، سمر بتريس-لحّام قالت: "إن هذا المشروع برأيي هام جدًا للطلاب في ظل نمط الحياة السريع الذي نعيشه حيث بات غذاؤنا الأساسي يعتمد على المأكولات السريعة وبات من المهم أن يعرف الطلاب القيمة الغذائية للمأكولات الصحية والمفيدة، وبإمكانكم رؤية سعادة الطلبة بما أنتجوه حيث تملأ أجواء السعادة المدرسة وأعتقد أن مشروعنا كان ناجحًا جدًا فقد تحدثنا خلاله مثلاً عن مضار التدخين وعن أهمية الحركة التي تجلت خلال فعاليات رياضية بدون كُرات ليفهم الطلاب أن الرياضة لا تقتصر على الألعاب التي تشترك بها الكرة ككرة القدم، السلة والكرة الطائرة، بالإضافة إلى اليوم الذي باع خلاله الطلاب المنتجات التي تبنوها لتمنحهم فائدة صحية وعلمية في وقت واحد".

أبناء صفي حققوا أعلى نسبة مبيعات لمنتجنا "عصير البرتقال"
أما الطالبة صبحية أبو أحمد فقد شاركتنا سعادتها بقولها: "لقد استمتعت كثيرا بكل مجريات الأسبوع ويكفيني فخرًا أن صفي حقق أعلى نسبة مبيعات لمنتوجنا (عصير البرتقال)، وبالرغم من أنني لم أتجول بعد بين الصفوف إلا أنني سأقوم بجولتي لأتناول التبولة وكل المأكولات اللذيذة الأخرى الموجودة هنا".

من جهتها، قالت المربية ريتا غريب: "أبناء الصف الأول، وهو الصف الذي أقوم بتربيته، اختاروا منتج العسل وقد ارتأينا أن يرتدوا جميعًا زي النحل ويتمايلون رقصًا أمام (الزبائن) من الصفوف الأخرى، بالإضافة إلى أننا منحناهم كافة المعلومات المتعلقة بالجوانب الشفائية للعسل وأهميته على مائدة الفطور تحديدًا وقد لاقى المشروع تفاعلاً كبيرًا منهم وهذا أمر أسعدني جدًا..."


بينما عير لنا الأب دانيال عن سعادته الغامرة بتفاعل الطلاب مع المشروع حيث باتوا يعون قيمة الأغذية الصحية وأمل أن تقوم المدرسة بحملة أخرى لنشر الزعي لدى طلابها تجاه رمي الأكل على الأرض دون الغكتراث لقيمة هذه النعم التي يحظون بها، أما مستشارة المدرسة فاتن فرح فقد قالت خلال حديثها معنا أنها قامت بإدارة اليوم القبل الأخير للاختتام والذي ناقشت خلاله موضوع التدخين مع الطلاب مشيرة إلى أن الكثير من الطلاب في سن المراهقة يلجأون إلى التدخين لإثبات "رجولتهم" أو لتأكيد فكرة أنهم باتوا مستقلين دون أخذ مضار هذه الآفة على أجسامهم ومنهم من يتجه إلى تدخين الأرجيلة لاعتقادهم أن مضارها أقل من مضار السجائر بينما تأكد الطلاب خلال المحاضرات التوعوية التي قدمتها أنهم على خطأ وبأن التدخين آفة مضرة ويجل الإبتعاد عنها... 

أما نائب مدير "دون بوسكو"، جنان عبده فقد قالت:"إنها لقيمة مهمة جدًا استخلصها الطلاب من فعاليات الأسبوع، حيث ترسخت لديهم معلومات غذائية سليمة وصحيّة وها نحن اليوم نشهد اختتام فعاليات أسبوع الصحة والحركة الذي تكلل بنجاح كبير.."

عن سؤالنا إذا ما كانت المدرسة ستعتمد "أسبوع الصحة والحركة" كتقليد سنوي أجابت:"لا أعتقد ذلك وإن كان سيحدث فلم يكون حدثًا يمتد على مدار أسبوع ويتميز بهذه الضخامة، لأننا نعتمد في مدرستنا التجديد في البرامج اللامنهجية ومنح الطلاب فرصة التعلم أكثر كل عام، لكنني أؤكد أننا سمعتمد يومًا سنويًا لفعاليات صحية بالمدرسة فالفكرة مهمة وأساسية ونتائجها رائعة..."

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]