أرسل رئيس جامعة حيفا، البروفيسور أهرون بن زئيف، إلى طاقم مرؤوسيه، صيغة جديدة، تُضاف إلى رمز (" لوغو") الجامعة، بمناسبة مرور (40) عامًا على تأسيسها، وتتضمن الصيغة نصًا ( عبارة) باللغة العربية.

ويُشار إلى أن فعاليات واحتفالات إحياء ذكرى الأربعين للجامعة تجري تحت عنوان " ( المواطنة) الإسرائيلية المُشتركة"، توازيها بالعربية عبارة " الفُسيفساء الإسرائيلية ( أنظر رسم الرمز).

وفي هذا السيّاق أشار رئيس الجامعة إلى الضجة الصادقة التي أثارها الطلاب العرب حول تغييب اللغة العربية من الرمز ( اللوغو)، وقال أن الأصل والأساس يبقى على حاله، قاصدًا الرمز الذي تمت صياغته لأول مرة عام 1966 وهو مكوّن من الحرفين " أ" ( أونيفيرسيتا- حيفا) و " ح" ( حيفا). وأضاف أن إدارة الجامعة قررت في مطلع العام 2009 إضافة كتابات إلى الرمز باللغتين العربية والانجليزية " ومنذُ ذلك الحين لم يتغير هذا القرار"- على حد تأكيده.

وفيما يتعلق بالشكوى حول تغييب اللغة العربية من لوغو الاحتفالية ومن اللوغو القديم، قال البروفيسور بن زئيف أن هُنالك حُرية اختيار بين الصيغة التي تتضمن الكتابة العربية، وتلك التي تتضمنها. لكن الناطق بلسان الجامعة، ايلان يبلبيرغ، عقّب على تصريح بن زئيف بالقول أنه خلافًا لما أعلنه رئيس الجامعة فإن جامعة حيفا، كباقي الجامعات الإسرائيلية، تستعمل في مراسلاتها وإعلاناتها الرسمية اللوغو الذي يتضمن منذ سنوات، ولم يطرأ عليها حتى الآن أي تغيير"- على حد تأكيد الناطق يبلبرغ.

" سقط سهوًا"؟!

وما أن صدر تعقيب الناطق، حتى بدأت تبادلات محمومة بواسطة البريد الألكتروني بين أعضاء طاقم إدارة الجامعة، في محاولة لتنفنيد مضمون التعقيب، وقد نشر عدد منهم مراسلات وأدبيات في الجامعة وعليها اللوغو الذي يتضمن الكتابة العربية، وثمة من طالب الناطق بالاعتذار!
وتدخل رئيس الجامعة في هذا الحراك فكتب ما مفادُه أنه في غمرة الانتقال إلى لوغو الاحتفالية ( 40 عامًا) أسقطت بعض الأقسام والوحدات اللوغو الرسمي الذي يتضمن الكتابة العربية " وبما أنه لم تكن أية نية في تغيير سياسة الجامعة بشأن اللوغو، فقد قررت الإدارة تمكين الأقسام والوحدات الراغبة بذلك في إضافة الكتابة العربية للوغو الأربعين"- على حد قوله.

ومن جهة أكد عميد كلية العلوم الإنسانية، البروفيسور رؤوبين سنير، أنه من الآن فصاعدًا ستستخدم الكلية في كافة مراسلاتها وأدبياتها صيغة اللوغو التي تتضمن الكتابة العربية " بل وسأطلب من زملائي العمداء أن يحذوا حذوي"- على حد تأكيده، مُضيفًا أنه كان من الواجب، عليه وعلى كل من علم بأمر تغييب الكتابة العربية، أن يتداركوا الأمر من بدايته، فلا تثور هذه الضجة الضارة.

وبيّن هذا وذاك يبدو موقف رئيس الجامعة، البروفيسور بن زئيف، " مترنحًا وفضفاضًا" حيثُ قال في أكثر من حديث أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الجامعة بشأن اللوغو، وأنه لم يصدر أي قرار بإزالة الكتابة العربية، بل اشتكى من أن الجامعة " تتعرض لهجوم وانتقاد لا مُبرر له، وقد رأيت من الأنسب إضافة الكتابة العربية"، ومن جهة أخرى لم يتعهد بن زئيف أن تتضمن المراسلات المستقبلية اللوغو الذي يشمل الكتابة العربية!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]