خلود فوراني- سرية
يصادف يوم 18 كانون الأول- ديسمبر من كل عام، ذكرى مناسبة تعود للقرار التاريخي الذي أقرّته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة عام 1973، بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة. ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم بالتحديد مناسبة عالمية للاحتفاء باللغة العربية. وعليه، وعملا بأجندتها لتعزيز لغتنا الأم ورفع مكانتها بين أبناء اللغة، قامت جمعية التطوير الاجتماعي وللسنة الثانية على التوالي، بالتواصل مع المدارس لتقديم برنامج تربوي ترفيهي وتثقيفي هادف للطلاب، لتعزيز الاحتفاء باللغة العربية في مدارسنا في يومها العالمي، توجهت الجمعية من خلاله للمدارس حيث تم الاتفاق مع ادارتها ومركزات اللغة العربية على القيام بنشاطات متنوعة هادفة تعنى بموضوع اللغة والاحتفاء بها بما يخدم رسالة الجمعية في هذا الجانب من إبراز أهمية اللغة العربية كونها المرآة التي تعكس ثقافتنا وحضارتنا وترسّخ بين أبنائنا قيما أخلاقية تعزز محافظة طلابنا على هويتنا العربية وانتمائنا.
ومن بين النشاطات التي نظمتها الجمعية للمدارس خلال اليومين 2022/12/16+15 بتنسيق مع المختصين كلّ في مجاله فهي كالتالي:
ورشات تفاعلية مع اللغة - للمراحل الابتدائية: قدمها الشاعر فاضل علي، وكاتبة أدب الأطفال نبيهة راشد جبارين، والمربي توفيق جبارين.
ساعة قصة مع حكواتية - حنان أبو الزلف.
استضافة أديب من بلدي- للمرحلة الثانوية: المربي الأديب فتحي فوراني، والشاعر علي مواسي.
جداريّات توزعت على ست مدارس مع الخطّاطين، أحمد زعبي، وبشارة ديب.
ورشة دراما ومسرح- الفنانة رنين بشارات اسكندر.
وقد لاقت الجمعية تجاوبا لافتا من المدارس وترحيبا بالنشاطات التي عُرضت عليها، لا سيما المدارس التي نظمت مسبقا برنامجا احتفاليا لطلابها ولغتهم الأم في هذه المناسبة، فجاء نشاط الجمعية المقترح والمعروض داعما ومشجعا ذا معنى وقيمة مضافة.
أما المدارس التي تعاونت مع الجمعية واستضافت النشاطات المذكورة بهذه المناسبة فعددها ثلاث عشرة مدرسة بين رسمية وأهلية وهي: راهبات الناصرة الابتدائية والثانوية، المتنبي الثانوية، التكنولوجية أورط الكرمل، ماريوحنا الإنجيلي، الإيطالية الكرمليت الابتدائية، الكرمة الابتدائية، الأخوّة، عبد الرحمن الحاج، ألأحمدية الكبابير، حوار الرسمية، حوار الأهلية ويد بيد ثنائية اللغة.
خلود فوراني سرية هي التي ركزت البرنامج وعملت على بلورته
تجدر بالذكر أن مركزة برنامج اللغة العربية في الجمعية، خلود فوراني سرية هي التي ركزت البرنامج وعملت على بلورته وتحديد مضامينه والتواصل مع المدارس ومع المختصين. وقد جاء في تعقيب لها على الموضوع " إن لغتنا العربية هي الجامعة بين أصول وأعراق شتى في مجتمعنا، فبقدر ما يقوى الانتماء في نفوسنا، تقوى اللغة في ألسنتنا. من هنا نشكر الإدارات والطواقم التربوية في المدارس المختلفة التي احتفت معنا بهذا اليوم، لا سيما معلمات ومعلمي اللغة العربية على حسن تعاونهم معنا، والشكر موصول لطالبات وطلاب المدارس جميعا على اهتمامهم بإعلاء شأن اللغة العربية والاحتفاء بأمجادها. لهم أقول، أنتم أعطيتم اللغة حقها فأعطتكم الشعور بالعزّة. اليوم العالمي للاحتفاء بلغتنا هو يوم، لكنها معنا وفينا كل يوم".
أما مدير الجمعية فتحي مرشود ففد أشاد بتعاون المدارس مع الجمعية للاحتفاء بهذا اليوم مؤكدا أنه ما دامت المؤسسات التربوية مخلصة في حمل رسالتها وتعزيز للغتنا الأم فلا خوف على أبنائنا من ضياع اللغة والهوية رغم محاولات الطمس والتحديات المحيطة.
كل عام ولغتنا العربية خزانتنا وحضارتنا وقوام أمّتنا.
[email protected]
أضف تعليق