في أحضان الطبيعة الخلابة حيث يقع جبل الكمانة، قام طلاب المدرسة الابتدائية التي يديرها المربي عمر سواعد، بمبادرة من أمينة المكتبة ميساء ناصر، باستقبال الكاتب نادر أبو تامر حيث التقى بمئات الطلاب من مختلف الصفوف من الأول وحتى السادس، مع الإشارة إلى حضور الدكتور عمر حجوج مفتش المدرسة فيها للاحتفاء بيوم اللغة العربية الذي عكف عليه طاقم اللغة العربية في المدرسة وعلى رأسهم مركز اللغة العربية ضرغام سواعد.
وقد انقسم الطلاب إلى فئتين حيث قرأ الكاتب للطلاب قصته المعروفة " ليلى الخضراء" التي كانت قد شاركت في العديد من المسابقات الرامية إلى تشجيع المطالعة ضمن مسيرة الكتاب المقامة سنويا والتي تعتبر مشروعا هاما يهدف إلى تشجيع الطلاب على المطالعة، وجعل القراءة جزءا لا يتجزأ من برنامجهم اليومي.
كما قرأ لهم قصة "شجرة الأصدقاء" ليس قبل أن يساهم المدير في مداخلة نوعية هامة حول أهمية المطالعة والثقافة في حياة الشعوب وحضارتها متحدثا حول الدور الهام والحيوي الذي يقوم به الكاتب نادر أبو تامر في زرع بذرة الثقافة عميقا في نفوس ووجدان أبناء المجتمع العربي كبارًا وصغارًا.
وكانت المدرسة عبارة عن خليّة نحل من النشاطات والفعاليات خلال هذا اليوم، فبتوجيه من الطاقم التربوي وبمتابعة من المربي عمر سواعد قام الطلاب بتحضير دعايات انتخابية لقصصهم، وعرضوها في المدرسة مما أثار حب استطلاع الطلاب وتشويقهم لقراءة تلك القصص.
وقد قام بتعريف الطلاب على كيفية كتابة القصص وأهمية المطالعة في توسيع آفاقنا ومعرفتنا وأهمية الكتاب واللغة في الطريق إلى تحقيق النجاح في كل مجالات الحياة.
وقد أشرك الكاتب نادر أبو تامر العديد من الطلاب والطالبات في توجيه الأسئلة إليه حول مختلف مفاهيم الكتابة وحول أسماء القصص والمغزى من كتابتها وكيف ولدت الفكرة لكتابة كلّ واحدة من قصصه الأربعين مشيرا إلى ان كلّ قصة لها ولادتها الخاصة بها والتي يذكرها تماما كولادة الأطفال من الأبناء والبنات مؤكدا في إجابته عن الأسئلة بأنه لا يستطيع التمييز بين القصص على اعتبار أن "كلهم أبنائي" غير أنه تحدث عن أهمية الإحساس والتجارب العاطفية في ولادة بعض الكتب مثل "أجنحة الملائكة"، أو "عين أمي" أو "رامي لا يشبه أحدًا. وبرزت في الصفوف المجسمات الخاصة واللوحات الضخمة التي أعدها الطلاب، أهاليهم ومربياتهم لقصص الكاتب نادر أبو تامر المختلفة مثل: قصة "شجرة الأصدقاء" فقد كانت المدرسة مرصوفة بمجسمات شجرية استثمرت من قبل الطاقم في مختلف المناحي التربوية و قصة "الزرافة ظريفة" التي ازدانت الجدران بصورها في إشارة إلى الاهتمام الكبير من قبل الطلاب بها.
وقد قدّم طالبان من المدرسة هديّة خاصة أعدتها المربية ختام التي كان لها إسهام كبير في تحويل قصص نادر أبو تامر إلى مجسمات ملموسة أثارت العديد من التداعيات الهامة لدى جمهور الطلاب.
يذكر أن الكاتب قدّم نبذة حول إسهام العرب قديمًا في النهوض بالعلوم العالمية في التخصصات المختلفة مثل الكيمياء، الرياضيات، الطب وغيرها وهو ما تقلص إلى حد كبير في الأجيال الأخيرة داعيا الطلاب إلى التفكير الإبداعي الخلاق مؤكدا على ان الفكرة هي الأهم في أي ميدان ولا سيما في الحقل الإبداعي والعلمي. وقد شكر الكاتب كلّ الذين وقفوا من وراء هذا اليوم الخاص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]