اختتمت طالبات المعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكلية الأكاديمية بيت بيرل ، أسبوع التطبيقات لصفوف الأوائل والثواني، بإحياء يوم التراث الفلسطيني في ساحة مدرسة الزهراء الابتدائية في الطيبة.

افتتح الحفل مدير المدرسة الأستاذ عمر جباره حيث رحب بالحضور وقدم كلمات الشكر والتقدير لطالبات المعهد العربي للتربية ومرشدتهنّ المربية ماري قبطي على المبادرة بالقيام بهذا المشروع المبارك، وشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الاحتفال المهيب من معلمين ومعلمات ومن أهالي وطلاب وطالبات وعبّر عن اعتزازه بهذا الحدث وبأهمية إحياء يوم التراث الفلسطيني.

من جهتها، ألقت المرشدة التربوية الأستاذة ماري قبطي- المعهد العربي للتربية- كلمة وضّحت فيها أهمية إحياء يوم التراث الفلسطيني ، وقد صرّحت لمراسلنا قائلة: "هذا الحدث يدعونا للقاء مع ذكريات الماضي، ومحاولة تفسير الحاضر، والاستعداد لتأمين استمرارية بقائنا الفلسطيني بالمستقبل". وعبّرت عن أملها بأن نحيي التراث الفلسطيني في مدارسنا العربية كلّ سنة، ونجعله تقليدا يحثنا على الاهتمام بتراثنا، وبثقافتنا، وبحضارتنا وبلغتنا وبتعزيز هويتنا. وأضافت أنّ هذا اليوم قد خلق شراكة حقيقيّة بين جميع أصحاب الشأن، لتقوية الشراكة بين المدارس والكلية.

ومن خلال البرنامج، قدمت جوقة أطفال صفوف الأوائل والثواني أغنية "هدي يا بحر هدي" وأغنية "بكتب اسمك يا بلادي" من تدريب الطالبتين رشا تكروري وهبه حجلي، وألقى الطفل عبد القادر حاج يحيى قصيدة "خدي كالورد". وقدمت الطالبتان أنوار أغبارية وميسم دراوشه مسرحية تحكي عن التراث وتحث الناشئين عل الحفاظ على تراث الأجداد وعلى القيم وعلى حب الإنسان.

هذا وعرضت فرقة من صفوف الأوائل والثواني الدبكة الفلسطينية، وقام بتدريبهم الأستاذ ولاء عازم والطالبة يارا طيبي التي تولّت عرافة القسم الأول من البرنامج.

بعد العروض، تنقل الأهالي والأطفال، بمرافقة مربيات صفوف الأوائل والثواني، من محطة الى أخرى برزت بينها خيمة "متحف التراث الفلسطيني"، التي ساعد في تصميمها الأستاذ عماد أشقر، أستاذ الفن، حيث عرضت الأدوات القديمة بأنواعها المختلفة، بذوق رفيع.

اما طالبات المعهد، شروق محاجنة وأنوار أغبارية ورانيه ابو شاح ومروة ديواني، فقد عملن مع مجموعات وأقمن عدة نشاطات منها الأشغال اليدوية والرسم والدهان، بينما استقبلت الطالبات رشا تكروري وهبه حجله وميسم دراوشة وميسم حاج يحيى المشتركين في خيمة المائدة الفلسطينية ، لتناول الغذاء من مأكولات وحلويات فلسطينية من صنع الأمهات والجدات. وهناك، بزاوية "بيت جدتي"، جلست إحدى الجدات على الحصيرة، وعجنت العجين وخبزته على الصاج، وفاحت رائحة الخبز الذي حرّك المشاعر والحنين إلى حياة الأجداد البسيطة الصحيّة. كما وعرضت الطالبتان آية ناصر وغدير غنايم بخيمة "المسرح" ، مسرحية للأطفال بمسرح الظل. فتفاعل وتمتّع الأطفال والأهالي وعّبروا عن سعادتهم بالشكر الجزيل.

يذكر أن الأستاذ جواد مصاروه، مؤلف كتاب "طيبة بني صعب" قدم نبذة غنية عن تاريخ مدينة الطيبة.

يذكر أن شخصيات عديدة قد اشتركت في هذا اليوم ومنهم : الدكتور عادل مناع – رئيس المعهد الأكاديمي العربي بيت بيرل والدكتور سامي محاجنة – رئيس مسار الطفولة المبكرة والدكتور وائل طيبي - مركّز التربية العملية في المعهد والسيدة درية أبو عيطه - نائبة مدير قسم المعارف والأستاذ غسان عمشه - مدير مدرسة الغزالي والأستاذ توفيق عازم – مدير مدرسة ابن رشد والسيدة فاتن عبد الرازق مديرة مركز الدعم التعليمي(מ.ת.י.א).

نشير الى أن الطالبة ميسم حاج يحيى طيبي قامت بتصوير الحفل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]