عندما يكون الفن هو حياتنا وعشقنا الخاص، نخلص للقطعة الفنية التي نصممها بأيدينا، ويسبق هذا الاخلاص بداية الحذر من المواد التي يتم استخدامها، من الزجاج، والمعدات الحادة، إضافة للفرن والغاز، حيث تمضي كنانة زعبي- صفدي معظم في عالمها الفني الخاص بها والذي تميزت به.

بطاقة تعارف:


كنانة زعبي صفدي، متزوجة من المهندس رباح صفدي، أم لثلاثة ابناء، درست في كلية اعداد المعلمين في حيفا " دار المعلمين"، تعمل كنانة في مهنة التدريس منذ 15 عاماً، تعمل اليوم مدرسة في مدرستي المعمدانية والرازي الابتدائية في مدينة الناصرة، صاحبة ستوديو( Gluss Fun)، الموجود في الحي الشرقي، بمدينة الناصرة، لاعمال " الفيتراج، وفن صهر الزجاج، واكسسوارات مصنوعة من الزجاج والفضة.

بين مهنة التدريس والابداع الفني الجميل

وتستمر كنانة في حديثها: أنا شخص يحب التجدد في حياته، والابتعاد قدر الامكان عن الروتين، أحب الفنون بكل أنواعها، بدأت حياتي في المجال الفني، عندما بدأت اكتشف ميولي وتعلقي بعالم " التصميم الغرافي"، حيث أقوم ايضاً بعمل تصاميم مختلفة في هذا المجال، من تصميم البومات اعراس واعمال مختلفة في هذا المجال.
من خلال سفري الى بلدات اوروبية، وخاصة عند زيارتي للقصور والكنائس، بدأت التفت الى انجذابي لأعمل " الفيتراج" المصنوعة على النوافذ والابواب، وللوحات الفنية المعلقة على جدرانها، إعجابي بعمل " الفيتراج" كان الدافع الاول للتفكير في تعلم هذا النوع من الفن الذي يعتمد على الذوق والابداع، لم يكن من السهل ايجاد مكان لتعليم " الفيتراج"، حيثُ تعلمت على يدي نخبة من الفنانين المختصين، في معاهد متفرقة بين حيفا، ريشون لتسيون وتل ابيب.
من خلال " الفيتراج"، بدأت أتعرف على انواع الفنون الاخرى المتعلقة بالزجاج، من بعد " الفيتراج"، تعلمت فن صهر الزُجاج (Fusing)، ومن ثم بدأت التوسع في عالم فن الزجاج الواسع.

الاعمال والتحف الفنية بين لوحات الزجاج و"الفيتراج" واكسسوارات المورانو.

كنانة: كما أشرت سابقاً، ان عالم الزجاج واسع جداً، ومتجدد بشكل دائم، كانت بدايتي معه من خلال "الفيتراج"، اي ما يسمى بالعربية ( فن الزجاج المعشق)، المصنوع من الزجاج الملون، أعمال الفيتراج ليست سهلة، وتحتاج الى دقة في العمل، لوحة او عمل متكامل يستغرق مني ساعات عمل طويلة وشاقة.
معظم أعمال "الفيتراج" التي قمت بتصميمها متعلقة بين النوافذ والابواب، اضافة الى تصميم تحف منزلية، مثل اجسام كهربائية، وعبوات المحارم، منفضة، مرايا، فنية مختلفة.
فن صهر الزجاج (Fusing)، وهو عبارة عن قص وتجميع قطع زجاجية خاصة بهذا النوع من العمل، ومن ثم ادخالهم بفرن تصل حرارته لغاية 1000 درجة مئوية، لمدة تقارب 12 ساعة وصولاً الى حالة انصهار الزجاج مع بعضه.
زجاج المورانو: وهي عبارة عن تصميم اكسسوارات من الخرز المصنوع من زجاج المورانو، من خلال صهره، فوق درجة حرارية مرتفعة جداً.
تصميم أكسسوارت: تصميم اكسسوارات مصنوعة من الفضة، الاحجار الكريمة، وشبه الكريمة، وخاصة للعرائس والمناسبات الخاصة.
بالاضافة الى تصميم كؤوس خاصة بالعرسان، يتم حفر اسم العروسين عليهم ورسومات تزين الكأس.

تلبية رغبات الزبائن والاقبال على هذا النوع من الاعمال الفنية


كنانة: لكل زبون ذوق خاص به، أحاول ان اتماشى مع رغباته، بين الفن الكلاسيكي والفن التجريدي، في البداية اقوم برسم " مسودة"، تلخص الفكرة التي جمعتها خلال لقائي مع الزبون ضمن عدة جلسات يطرء فيها نقاش حول الالوان المستخدمة، الشكل النهائي للوحة او للتحفة.
أما بالنسبة للاكسسوارت الخاصة بالعرائس، في البداية استمع لرغباتها، لانه من الممكن ان تأتي الزبونه مع فكرة مسبقة اساعدها على تطويرها وصولاً لتلبية ذوقها، وفي احيان كثيرة تأتي الزبونة دون اي فكرة حيث نعمل على تصميم القطعة سوية.
هذه الاكسسوارت يتم صناعتها من عدة مواد، منها الخرز المصنوع من زجاج المورانو، او الزجاج المصهور، الاحجار الكريمة، مثل الروبي والزمرد والزركونيا وغيرها من الاحجار التي تلبى حسب اختيار الزبونة.
مضيفة: الشيء المميز في اعمالي، اني لا اقوم بتكرار القطعة اكثر من مرة، لا احب ان اكرر نفسي.
اما بشأن الاقبال على هذا النوع من الفن، في البداية، لم يكن الامر رائجاً داخل مجتمعنا، مع مرور الوقت اصبح للاعمال اليدوية شريحة واسعة من الزبائن الذين يقدرون ويطلبون هذا النوع من العمل الذي يستغرق مني وقتا ومجهودا كبير.
 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]