مع حلول موسم الكريسماس وما يرافقه من دعوات واحتفالات، يعود الطعام إلى الواجهة بوصفه محورًا أساسيًا في معظم المناسبات، ما يجعل الالتزام بنظام غذائي صحي تحديًا حقيقيًا أمام وفرة الأطباق والحلويات والمشروبات. لكن خبراء تغذية يؤكدون أن الاستمتاع بأطعمة العيد لا يعني بالضرورة التخلي عن الاعتدال أو الوقوع في فخ الشعور بالذنب.

وتشير الدكتورة آن فانيبير، أستاذة التغذية في جامعة تكساس، إلى أن الحلويات تحديدًا هي “أصعب ما في الأعياد”، لأنها تتوفر بكميات كبيرة وبأشكال جذابة، وغالبًا ما تُقدَّم كهدايا وتظل معروضة طوال الوقت على الطاولة، ما يزيد من احتمال تناولها دون وعي. ولتقليل ذلك، تنصح بتقسيم الحلويات إلى حصص صغيرة، أو مشاركتها مع الآخرين، وتجميد جزء منها لتجنب تناول كميات كبيرة دفعة واحدة.

داخل الحفلات

وتوصي فانيبير أيضًا بتغيير السلوك داخل الحفلات، من خلال الابتعاد عن طاولة الحلويات قدر الإمكان، والبدء بملء الطبق بالخضروات والفواكه والبروتينات أولًا. وعند الوصول إلى مرحلة تناول الحلويات، تقترح الاكتفاء بلقيمات صغيرة بدل ملء طبق كامل.

وقبل التوجه إلى المناسبة، تنصح بتناول وجبة خفيفة تحتوي على كمية جيدة من البروتين والدهون الصحية، لتجنب الوصول في حالة جوع شديد تؤدي عادةً إلى الإفراط. كما تشدد على أهمية تناول إفطار جيد في يوم المناسبة، والبدء في الوجبة بالسلطة والخضروات والبروتين.

أما في ما يتعلق بالمشروبات، فتوصي باختيار خيارات قليلة السعرات مثل الماء والشاي، والحد من المشروبات السكرية، مع نصيحة عملية تتمثل في شرب كوب ماء بين كل مشروبين.

وتحذر فانيبير من تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، لأن ذلك قد يعيق النوم الجيد، وتدعو في المقابل إلى الحركة بعد الأكل، حتى لو عبر المشي لفترة قصيرة داخل المنزل أو قرب مكان الحفلة، باعتبار أن المشي يساعد على الهضم ويخفف الشعور بالامتلاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]