- ما الموت عندك خروج الروح يا كمال
- بل اشتياق واستشهاد للدخول في الحب
- كمالك يا كمال قياسا
- للسالكين على سلم الخالق
- ليست الغاية سر الحياة السماوية
- انما الطريق للدخول في المعية الإلهية
- كم كنت حافظا للزهرة اليانعة
- ومقرونة بجمال لا يناله الا البتول الاعظم
- حياة النسك والرمز
- ينبوع فهمك لروح القدس
- اتخذت النار مثالا لك
- اذ هي مدفونة في الخشب ميًته
- بأي باكورة كنت تسير يا كمال
- وبأي قيثارة كنت ترنم
- اقتلعت العش يا طائر العلى
- وعنه رحلت للخدر السماوي
- سنبلة الكمال بين الزوان نشأت
- قريحة وقادة ومذرى بها يُنقى كل جبر للخواطر
- عين العقل فيك يأخذها العجب
- وعين الجسد إذا ما نظرتك تزداد الفا بريقا.
- لا عيب فيك سوى أنك قمرنا
- فأظلمت فغدونا مظلمين
- قد كنت ملحنا يا كمال
- فأمسينا نحن التافهين
- غبت ايها الشخص الموعود،
- يا صاحب الصوت المعهود،
- يا من للفوضى مكبل دون قيود،
- وبسر النقطة شاطرها لنصفين،
- بابل واورشليم،
- وبسر الاسرار حائز ولجناح الفراشة مدبر ومنظم،
- يكفيك فخرا يا كمال كم كنت عالما بالزوج الاول والضد الاصلي،
- كم كنت حرا لا عبدا،
- وبعيدا عن الانعكاس المشوه للمبدأين الاثنين
- غاب الكمال ولم يغب قنديله
- رحلت عنا وأبقيت ذبابا لا يرغب الا القروح
- بالمبخر تسمعه يعطر
- وسهام الحماقة يمطر
- لا يبغي الزمان الا خلدا
- وقنفذا ممتلئ شوكا
- فأي كرم حوى خمرتك يا كمال
- وكم حاولت سكبها في دن تلك الغبراء
- وكم تساءلت أيتوق لشربها يوما
- ذاك الاسرب الهتَاك
- فليس عجيبا ان ينكر قرين الشر نكهتها
- ومن أين لعنقود السعد ان يحويها
- هي شفافة
- من أين لكثافة الاسرب ان يرتشفها
- لقلبه تسرب الحسد المرير
- وللطعن في كرامة إخوته هو السبٌاق الحقير
- وكم لطمته الرذيلة
- والأمراض الخبيثة عنه لا تغيب
- أيعود لصوابه؟
- صلوا عليه وترحموا على لسان الملق والنفاق،
- صخرة لا ينفجر ماؤها.
- شجرة لا يخضر ورقها،
- ارض لا يظهر عشبها
- وكأني اسمعك يا كمال تصرخ فينا
- ضموا إليكم المخطوف،
- انصروه على خاطفه،
- أرشدوه طريق الخلاص،
- ازيلوا الأقنعة عن وجهه
- قد عشت حرا وخير زاد لنا اثارك،
- عزائنا تمردك على القيود،
- لقيت الخالق طاهرا مطمئنا
- فهنيئا بحسن الختام يا كمال

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]