للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، واصل ستوديو موقع بكرا لقاءاته الختامية لعام 2025، مستضيفًا شخصيات فاعلة تناولت قضايا اجتماعية ملحّة، وعلى رأسها حماية النساء ومواجهة العنف الأسري.
ومن ضمن الفعاليات، التقينا بدعاء جابر، التي عملت سابقًا كمديرة مشاريع تكنولوجية في منتدى ميخال سيلا، في حوار تناول أهداف المنتدى، نشأته، والخدمات التكنولوجية التي يطوّرها لمنع العنف ضد النساء.
وأوضحت جابر أن منتدى ميخال سيلا هو مؤسسة غير ربحية أُقيمت عام 2010، على يد ميخال سيلا، التي قُتلت على يد زوجها داخل منزلها أمام طفلتها الرضيعة، في جريمة شكّلت دافعًا لإنشاء إطار يهدف إلى منع العنف الأسري، والوصول إلى هدف واضح يتمثل في “صفر نساء يُقتلن على يد أزواجهن”.
وبيّنت أن المنتدى يقدّم مجموعة من الخدمات العملية، في مقدمتها برنامج الحماية، الذي يتيح للنساء المعنّفات التوجه عبر خط هاتفي مخصص، حيث يتم استقبال التوجهات، تقييم الحالات، وتحويلها إلى الجهات المختصة وفق معايير مهنية. وأضافت أن البرنامج يشترط وجود توثيق سابق للعنف، ولا يشترط بالضرورة أن تكون المرأة ما تزال تعيش مع الزوج المعتدي.
وأشارت جابر إلى أن المنتدى طوّر حلولًا تكنولوجية متقدمة، من بينها “بيت آمن” مزوّد بكاميرات وأنظمة إنذار متصلة بشركات أمن، تتيح استجابة فورية في حال التعرّض لخطر. كما تحدّثت عن وسائل إنقاذ مبتكرة، مثل استخدام كلمات سر أو رموز متفق عليها خلال مكالمة هاتفية عادية، تمكّن المرأة من طلب المساعدة دون إثارة الشبهات، حيث تتحول المكالمة فورًا إلى حالة طوارئ يتم التعامل معها بشكل فوري.
وأضافت أن المنتدى يعمل أيضًا على رفع الوعي من خلال محاضرات وبرامج إرشادية، تركّز على تعريف النساء بمؤشرات العلاقة العنيفة أو غير الصحية، بما في ذلك أنماط السيطرة، الغيرة المفرطة، الملاحقة، والعنف النفسي واللفظي، بهدف تمكين النساء من تشخيص الخطر في مراحله المبكرة.
وتطرقت جابر إلى الفجوة القائمة في المجتمع العربي، مشيرة إلى أن هذه الخدمات، رغم توفرها، لا تزال غير معروفة بما يكفي، ما يقلل من نسبة التوجه إليها، مقارنة بالمجتمع اليهودي حيث مستوى المعرفة واللجوء إلى هذه الأدوات أعلى. وأكدت أهمية تشجيع النساء العربيات على طلب المساعدة، بما في ذلك العلاج النفسي والمرافقة المهنية بعد الخروج من دائرة العنف.
وشددت جابر على أن الرسالة الأساسية التي يحملها عمل المنتدى هي أن كل امرأة مهمة بذاتها، وتستحق الأمان والكرامة، وأن الخوف من المجتمع أو العائلة لا يجب أن يكون عائقًا أمام حماية النفس. وأضافت أن تمكين المرأة داخليًا، ومعرفتها بحقوقها وبالأدوات المتاحة لها، ينعكس مباشرة على قدرتها على حماية نفسها واتخاذ قرارات مصيرية في الوقت المناسب.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق