غَسِّل يا ربُّ قلوبَنا من غُبارِ التّعب...
ومن رمادِ الخطيئةِ والغضب...
ومن شوائبِ الأيامِ وثِقَلِ السّنين...
ومن التّذمّرِ والعَتَب ..
وغَسِّلْ ايضًا يا ربّ دروبنا ونقِّ منعطفاتنا
فقد توحّلت بأوجاعنا ، وانغمرت بعُنفنا ، وانطفأت على جنباتها شموع المحبة .
اجعلْ يا سيّد مطرَ رحمتِكَ يرويها من جديد ، لتنبت فيها زهورُ الغفرانِ وزنابقُ المحبّةِ وفوْحُ العَطاء .
يا ربّ لسنا أنقياء - وأنت تعلمُ - فكُلُّنا زِغْنا وفسدنا ..
لكنّنا نرفع إليك وجعَنا كحُفنة تراب ...
فتنفخ فيها من روحك ، وتلبسها بياضَ الميلاد .

في الجليل يا ربّ ؛ حيث تغني الأمطارُ وتهمسُ الجبالُ وتغرّدُ السّواقي ، نرفع عيوننا نحوك سائلين وقائلين :
نرجوك أن تبلّلَ أرواحَنا بندى حضورِكَ البهيّ ، كي ما نعود أطفالًا نتمرّغ على حصير البساطة .
فتُعطّرنا عندئذٍ البراءةُ ويُظلّلنا الفرحُ
فنمشي معَكَ في درب الحياة بقلوب خاشعة .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]