صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه على الجهاز القضائي الإسرائيلي من خلال مقطع مصور نشر مساء الخميس باللغة الإنجليزية، واعتبره محللون رسالة موجهة أساسًا للرأي العام الأمريكي بهدف الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل في ملفه القضائي.

في الفيديو، هاجم نتنياهو مكتب المدعي العام بشدة، مؤكداً أن المدعين "يريدون الإطاحة بي"، واصفاً رفضهم إسقاط تهمة الرشوة عنه في الملف 4000 بأنه دليل على "الاضطهاد السياسي". وأضاف ساخراً أن محاكمته لم تتناول سوى "باغز باني وسيجار"، في إشارة لقضية الملف 1000، واصفاً التحقيقات بأنها "سخيفة" واستمرت أربع سنوات بلا نهاية.

وأكد نتنياهو أنه قدم طلبًا للعفو، محذراً من أن استمرار محاكمته "يمزق إسرائيل من الداخل".

ووصفت مصادر سياسية إسرائيلية الفيديو بأنه رسالة واضحة إلى المجتمع الأمريكي: "اضغطوا على ترامب ليتحرك"، في وقت يواجه فيه نتنياهو تحديات قضائية وسياسية غير مسبوقة.

وتسبب الفيديو بردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، إذ اتهم رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس نتنياهو باستخدام لغتين لخدمة مصالحه الشخصية، بينما وصف عضو الكنيست جلعاد كاريف الفيديو بأنه "محاولة مافياوية لترهيب المدعين والقضاة وتشويه صورة إسرائيل عالمياً".

ويأتي الفيديو بعد أسبوعين من رسالة أرسلها الرئيس الأمريكي ترامب للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ويتزامن مع تقديم نتنياهو طلب عفو رسمي من 14 صفحة، وسط استمرار محاكمته منذ أكثر من أربع سنوات في ثلاثة ملفات فساد، في ظل حالة استقطاب داخلي حادة وتأثير محتمل لأي قرار قضائي على مستقبل حكومته وائتلافه السياسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]