أفاد موقع أكسيوس الإخباري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال تغييرات على سياسات حكومته في الضفة الغربية، في ظل مخاوف أميركية من تداعيات التصعيد هناك على ملفات إقليمية أخرى.

وبحسب الموقع، جاء ذلك خلال لقاء جمع ترامب ونتنياهو مساء الاثنين في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، بعد وقت قصير من اجتماع نتنياهو بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وبحضور مستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف.

ونقل أكسيوس عن مسؤولين أميركيين مطلعين على اللقاء أن إدارة ترامب ترى أن التوتر المتصاعد في الضفة الغربية يعقّد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشاروا إلى أن مسألة توسيع المستوطنات طُرحت بشكل خاص خلال المحادثات، حيث طلب ترامب وفريقه من نتنياهو تجنّب ما وصفوه بـ«الخطوات الاستفزازية» والعمل على خفض مستوى التوتر.

وأضاف المسؤولون أن نتنياهو قدّم ما وصفوه بـ«ضمانات» باتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه أعمال العنف التي ينفذها مستوطنون متطرفون. ووفقًا للمصادر نفسها، شددت واشنطن على أن تعديل السياسات في الضفة الغربية يُعد عاملًا أساسيًا لتحسين علاقات إسرائيل مع الدول الأوروبية.

وفي سياق متصل، قال المسؤولون الأميركيون إن نتنياهو وافق على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة. ويُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دخلت حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وسط اتهامات متبادلة بخرق بعض بنوده وتأجيل تنفيذ المرحلة التالية.

كما أفاد أكسيوس بأن نتنياهو وافق، بناءً على طلب ترامب، على استئناف المحادثات بشأن اتفاق أمني محتمل مع سوريا. وأشار الموقع إلى أن هذه المحادثات كانت قد عُقدت خلال الأشهر الماضية دون التوصل إلى اتفاق، في ظل استمرار الخلافات حول الوجود الإسرائيلي في مناطق جنوب سوريا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا أمنيًا منذ اندلاع الحرب في غزة، وسط دعوات دولية متكررة لخفض التوتر والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]