في حوار خاص مع موقع بكرا بمناسبة اليوم العالمي لأصحاب الهمم، شارك الشاب إبراهيم أحمد شلابنة من قرية إكسال قصة تحديه وإصراره على الحياة رغم حادث أصاب حياته منذ عام 2012، حين كان عمره 21 عامًا فقط.

وقال إبراهيم:"إصابة العمل غيّرت حياتي، لكنها لم تغيّر عزيمتي، ولم تنجح في إطفاء الروح التي بداخلي. في البداية كان الخوف حاضرًا، والألم واضحًا، والمستقبل يبدو ضبابيًا، لكنني تعلمت أن أقوى اللحظات في حياة الإنسان غالبًا ما تأتي بعد أصعب التجارب."

وأشار إلى أن الطريق لم يكن سهلاً، لكنه استطاع الصمود بإرادة لا تنكسر، وعزيمة لا تنطفئ، وصبر كان سلاحه في الأيام الثقيلة، وإيمان يفتح له أبوابًا كلما أُغلقت.

ولم يخفِ إبراهيم دور الدعم العائلي، مؤكدًا أن زوجته وعائلته كانوا سندًا حقيقيًا:"زوجتي الفاضلة كانت ثباتي في الاضطراب، وعائلتي—والديّ وإخوتي—أثبتوا لي أن 'ابنهم الصغير' ما زال كبيرًا في قلوبهم. دعمهم لم يكن مجرد مساعدة، بل كان حياة تمدّني بالقوة كل يوم."

اليوم، بعد أن بلغ 36 عامًا، يرى إبراهيم أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية شكل جديد من القوة، وأن الحياة تُقاس بما استطعنا النهوض به رغم الصعوبات، لا بما فقدناه.

رسالة المجتمع وأصحاب الهمم

وجّه إبراهيم رسالة واضحة للمجتمع قائلاً:"انظروا لأصحاب الهمم كما ينبغي أن يُرى الإنسان… بالقدرة، بالحلم، بالروح، بالقيمة. نحن لا نطلب شفقة، بل نطلب فهمًا، ودعمًا، وإيمانًا بأن كل إنسان قادر على العطاء بطريقته الخاصة."

كما وجه رسالة لكل من يمر بتجربة صعبة:"لا تستسلم. مهما كان الألم ومهما طال الطريق… تذكّر أن الإرادة تصنع المستحيل، والصبر يصنع المعجزات، والإيمان يفتح الأبواب التي لم تتخيل يومًا أنها ستُفتح."

وختم إبراهيم حديثه قائلاً:"نحن أصحاب الهمم… والهمم لا تُقاس بالجسد، بل بالقلب الذي لا يتوقف عن النهوض."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]