في إطار الاحتفال بـ اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أكدت زهريّة عزب، مديرة صندوق ومؤسسة "مسيرة"، أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفال أو لإطلاق الشعارات، بل هو فرصة إنسانية عميقة للتوقف والتأمل في كيفية تعامل المجتمع مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومسؤوليته الأخلاقية تجاههم.

وقالت عزب في حديثها لموقع بكرا:"اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة هو لحظة لنرى ونستمع ونعيد النظر في مرآة ذواتنا الفردية والاجتماعية. هو الوقت الذي نسأل فيه: كيف نعامل الإنسان؟ كيف نصنع بيئة عادلة تُنصف كل فرد مهما اختلفت قدراته؟"

وأضافت:"لقد مررنا خلال السنوات الأخيرة بأحداث قاسية هزّت المجتمع، وأصبح الكثير منا يعاني من ندوب الجريمة والعنف، وأصبحت الإعاقة – بمعناها الواسع – جزءًا من تجربتنا الجماعية. وفي هذا اليوم أقول بصراحة: أنا أيضًا معاقة… معاقة بالوجع، ومعاقة بالروح التي تصر على النهوض رغم كل شيء."

مشاريع "مسيرة": من الفكرة إلى التغيير الحقيقي

تحدثت عزب عن دور مؤسسة "مسيرة" في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن المؤسسة تعمل على تمكين الأفراد وخلق مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا من خلال البرامج التعليمية، الدعم المهني، المبادرات المجتمعية، والمرافعة القانونية.

وأوضحت أن الأحداث الأخيرة شكّلت تحديًا إضافيًا، لكنها أظهرت أيضًا قدرة مسيرة على الاستجابة السريعة، وبناء شبكات دعم، وتوفير مساحات آمنة للأشخاص الأكثر هشاشة في المجتمع.

تقدير للإدارة والمتطوعين

ولفتت زهريّة عزب إلى أن نجاح المؤسسة لا يكتمل دون جهود الإدارة والمتطوعين، مشيرة إلى أنهم يشكلون العمود الفقري لكل إنجاز، وأن أثرهم حاضر في كل ابتسامة، وفي كل خطوة نحو حياة كريمة ومستقلة للأشخاص ذوي الإعاقة.

رسالة ختامية

اختتمت عزب حديثها مؤكدة أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية مسار يحتاج إلى دعم، احترام، وسياسات عادلة، وقالت:"نحن جميعًا بشر… وكلّنا نستحق فرصة متساوية للحياة بكرامة."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]