عُقد في 26 نوفمبر لقاء مهني خاص للأطباء المستقلين في المجتمع العربي في لواء الشمال، بهدف تعريفهم بخدمات كلاليت موشلام وتعزيز دورهم في رفع جودة الرعاية الصحية. شارك في اللقاء مسؤولون من اللواء والإدارة، من بينهم مارغاريتا باروخ–سرور وياعيل ياكوبسون وكنيرت شختر، إلى جانب ممثلين عن مستشفيات ومراكز طبية متعاقدة.
تضمّن اللقاء عروضًا تناولت جهود تقليص الفجوات الصحية وتوسيع نطاق الخدمات المتاحة، وشرحًا لمزايا خدمات "موشلام" مثل العمليات الخاصة، والاستشارة الطبية الثانية، وتطبيق Active الذي يشجّع على اعتماد نمط حياة صحي. كما عُرضت أمام الأطباء أدوات عملية تساعدهم على تحسين جودة العلاج الذي يقدّمونه.
واختُتم الحدث بورشة مهنية حول بناء حضور فعّال للأطباء على الشبكات الاجتماعية، وتعزيز تواصلهم مع الجمهور. وأكّدت كلاليت أنها ستواصل العمل المشترك مع الأطباء المستقلين لتطوير خدمات متقدمة وميسّرة للمجتمع.
في حديثه لموقع بُكرا، شدّد د. زاهي سعيد، مستشار المدير العام لصندوق المرضى "كلاليت" لشؤون المجتمع العربي، على أهمية هذا اللقاء في تحسين الخدمات الصحية. وقال إن المجتمع العربي ما زال يعاني من فجوات كبيرة مقارنة بالمجتمع اليهودي، إذ يتراوح الفارق في متوسط العمر المتوقع بين خمس إلى عشر سنوات، بينما تكون السنوات الأخيرة من عمر الفرد في المجتمع العربي ذات جودة أقل.
وأوضح د. سعيد أن أسباب هذه الفجوات تتركّز في ثلاثة عوامل رئيسية: السمنة، والسكري، والتدخين، مشيرًا إلى أن سدّ هذه الفجوات يتطلّب جهودًا تتجاوز ما يُقدَّم اليوم من خدمات صحية وبرامج علاجية ووقائية.
وتطرّق إلى التحديات المرتبطة بإدخال الأدوية الحديثة إلى سلة الخدمات، مؤكدًا أن العملية تستغرق وقتًا طويلًا، ما يؤثر على قدرة الأطباء على تقديم العلاج الأنسب في الوقت المناسب. وشدّد على أن اطلاع الأطباء المستقلين على خدمات "موشلام" يسهم ليس فقط في توجيه المرضى، بل أيضًا في الدفع نحو إضافة خدمات جديدة يحتاجها المجتمع العربي.
وأضاف د. سعيد أن خدمات "موشلام" تتيح للمريض اختيار الطبيب الذي يرغب به، خاصة في العمليات الجراحية حيث لا يمكن عادة اختيار الجراح في المستشفيات الحكومية، كما تساعد على تقصير فترة الانتظار والوصول إلى أخصائيين ذوي خبرة عالية، ما ينعكس مباشرة على جودة العلاج ومستوى الرعاية.
وختم قائلاً إن تعزيز الوعي بخدمات "موشلام" والاستفادة منها هو خطوة أساسية لتسريع العلاج وتحسين جودة الحياة في المجتمع العربي، مؤكدًا أن التعاون بين الأطباء والمواطنين ضروري لتحقيق هذا الهدف.
[email protected]
أضف تعليق