كشفت مصادر مصرية أنّ اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، برئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي دافيد زيني، في القاهرة مساء أول من أمس، انتهى من دون أي تقدّم ملموس، رغم الثقل السياسي والأمني للملفات المطروحة.
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أبلغ رشاد الوفد الإسرائيلي رفض القاهرة عدداً من المقترحات التي طرحتها تل أبيب بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، ولا سيّما السيناريو الذي يقصر عملية الإعمار على المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي في جنوب القطاع. وجدد رشاد خلال اللقاء تمسّك مصر بما اتُّفق عليه سابقًا في اجتماعات شرم الشيخ، محذّرًا من أي محاولة للالتفاف على تلك التفاهمات.
ورأت القاهرة، وفق المصادر، أنّ الخطط الأميركية المتعلقة بتشكيل قوة دولية ما زالت تعاني عيوبًا جوهرية، أبرزها غياب ضمانات لوقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية، وهو ما يدفع دولًا عديدة إلى التردد في إرسال جنودها إلى غزة خشية التورط في عمليات عسكرية أوسع.
في المقابل، يواصل مسؤولون إسرائيليون التأكيد على أنّ تفكيك سلاح حماس في غزة وسلاح حزب الله في لبنان هو "مهمة حصرية" للجيش الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول أمني رفيع قوله إنّ "لا جهة أخرى قادرة على تنفيذ هذه المهمة"، في موقف يعكس تمسّك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية برؤية أحادية تجاه مستقبل الساحتين اللبنانية والغزية.
[email protected]
أضف تعليق