أظهرت البيانات الجديدة الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (لماكس) للفترة 2019–2024 وجود فجوات كبيرة في التعليم بين المدن الكبرى، بما يؤثر على مستوى الدخل، فرص العمل، والصحة العامة.

وفقًا للإحصاءات، يبلغ متوسط نسبة الحاصلين على شهادة أكاديمية بين الأعمار 35–55 عامًا في إسرائيل 31.2%، لكن هذا المعدل يخفي تفاوتًا كبيرًا بين المدن.

في تل أبيب–يافو، المدينة الرائدة اقتصاديًا وثقافيًا في إسرائيل، يصل نسبة الحاصلين على شهادة أكاديمية إلى 47.9%، أي ما يقارب نصف السكان في سن العمل، مما يعكس مكانة المدينة كمركز للوظائف المتقدمة والمهن الحرة والمستوى المعيشي المتوسط–العالي.

على الجانب الآخر، في القدس، العاصمة ومركز المؤسسات الوطنية والأكاديمية، لا تتجاوز نسبة الحاصلين على شهادة أكاديمية 17.7%، أي أقل من خمس سكان سن العمل، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع نسبة السكان ذوي التعليم الديني/التوراتي الذي لا يُعتبر تعليمًا أكاديميًا، إضافةً إلى الفجوات الاجتماعية–الاقتصادية وصعوبة ترجمة البنية المؤسسية والخدمات التعليمية إلى فرص أكاديمية فعلية لسكان المدينة.

وأشار مكتب الإحصاء أيضًا إلى أن متوسط العمر المتوقع في إسرائيل خلال الفترة 2019–2023 بلغ 83.1 عامًا، مع تفاوت واضح بين المدن:

موديعين–مكابيم–ريئوت تتصدر المدن التي يزيد عدد سكانها عن 50 ألف نسمة، بمتوسط عمر متوقع 87.5 عامًا، أي أكثر من المعدل الوطني بأربع سنوات ونصف.

ويظهر من البيانات أن هناك ارتباطًا واضحًا بين مستوى التعليم، الوضع الاجتماعي–الاقتصادي ومتوسط العمر المتوقع؛ فالمدن الأكثر تقدمًا تعليميا ومالياً تسجل أعمارًا أطول للسكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]