استؤنفت خلال الأيام الماضية الاتصالات المتعلقة بمشروع "سكة السلام" الذي يهدف إلى ربط الهند بالشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي عبر شبكة نقل تمتد من ميناء أبوظبي مرورًا بدبي والسعودية والأردن وصولًا إلى ميناء حيفا. وكُشف أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف أجرت زيارة سرية إلى الإمارات، التقت خلالها مسؤولين بارزين، بينهم رئيس هيئة السكك الحديدية الإماراتية ووزير النقل.
وجاءت هذه التحركات بعد نحو عامين من تجميد المشروع بسبب الحرب، وفي ظل ضغوط فرنسية وتركية على الولايات المتحدة — المشرفة على المبادرة — لنقل مسار السكة عبر سوريا ولبنان بدل المرور بإسرائيل. ووفق ما تسرّب، حاولت إسرائيل خلال الاجتماعات إنقاذ موقعها داخل المشروع والحفاظ على كونه جزءًا من المسار التجاري الجديد.
طريق الأردن
وخلال اللقاءات، اتُّفق على إنشاء إدارة مشتركة بين الجانبين تضم مسؤولين كبارًا من "قطار إسرائيل" ومن سلطات السكك الحديدية الإماراتية، لتنسيق انتقال القطارات بين الدول كما يحدث في قطاع الطيران. كما طُرحت بدائل لمسار دخول القطار من الأردن إلى إسرائيل، ليس فقط عبر بيت شان، بل أيضًا عبر منطقة جنوب البحر الميت لتفادي التعقيدات السياسية.
ويُعد مشروع "سكة السلام" جزءًا من شبكة إقليمية واسعة تشمل خطوط قطارات وممرات ملاحية وكابلات اتصالات وأنابيب طاقة، أُعلن عنها لأول مرة في 2023 بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ويواصل العمل عليها حاليًا فريق الإدارة الأميركية.
وزارة المواصلات الإسرائيلية امتنعت عن التعليق على الزيارة أو نتائجها، فيما التقت ريغيف أيضًا رئيس شركة "Emirates" خلال وجودها في أبوظبي وطلبت منه استئناف الرحلات الجوية إلى إسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق