بقلم: الباحت والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي

- بسم الله الرحمن الرحيم، أحببت ان اخرج عن المألوف بكتابتي المعروفة بالنقد البناء، وان استحضر شخصيه متل الكاهن اريوس الذي حارب الكنيسة بفكره هزت اركان انطاكيا ما بين الاب والمساوي بالجوهر، ولكن يا ساده اليس عندنا أيضا علامات سؤال كتيره بحاجه لأن نستفسر عنها، فنحن أيضا لا يجب ان نكون مسّلمين معممين لتفاسير كتبها بشر خاطئون مثلنا حتى ولو كانوا متّعمدين بماء الزهد , ولكن المشكلة ليست يا ساده ب اريوس الذي تكلم وكتب بل بتلاميذه التي بدأت تختم كلامه عن ضهر قلب لتنال المجد وهو بقبره لا يعلم وهم لا يعلمون , وبدأ الجيل الأول يحمل الجيل الثاني والتاني الثالث ودواليك حتى حرف اريوس نهائيا بالسرد القصصي , ودخلت أمور على تفاسيره حتى هو يجهل تفسيرها , وهنا ام المشاكل , الانبياء تكلموا وتلاميذهم علموا وشتان بين النبي وتلميذه

- ايها المتنكرون للواجب، يا خونة الأمانة، يا أحفاد اريوس ابقوا فيما أنتم، اما نحن سنفصل العرض الزائل عن الجوهر الصالح بأعظم الملكات وبانسلاخ النور المدبر عن الظلمات مع تعلقه وتمسكه بالأنوار القاهرة وعندها لا حجب أمامنا بل جميعها شفافة موضوعة بالنور المحيط تماما كما فعلوا اولاءك المنسلخين ومن لا يرى نفسه هناك فلا يعترض فإن ذلك نقص وجهل وقصور.

- يا أحفاد اريوس سمعتم عن جبر الكسور؟ عزل الداعي المقصر يعنيكم؟ تحجيم الذات مع صرفها عن الغاية القصوى احقا همكم؟ هاتوا برهانكم ودليلكم ان الغياب ليس موتا وتعفن لجثة هامده لن تستطيعوا منعنا من تشريحها فقد تم استئصال يدها وبتر ساقها وافراغ هوائها وصولا الى تلك المضخة التي غازلها مشرطي كاشف لتلك النقطة محللا لحامضها مع كشف حلقاتها الأربعة احقا هي موسوية وعيساوية ومحمدية ثم حاكمية عجبا لقوم لا قوت ببيتهم ولا يشهر السيف ،عجبا لقوم ما زالوا يحومون كبقر الناعورة في دوامة الكذب والغش والخداع عجبا لقوم يشبهون الاوعية الجوفاء يستوعبون كل ما يصب في ادمغتهم ونفوسهم ،عجبا من قوم ما زالوا يحتفلون بتلك الجتة الهامدة داخل صناديقهم المشحونة على ظهر سفينتهم الا يعنيكم اضطراب البحر وارتفاع الموج؟

- يا أحفاد اريوس بين المعقول والمنقول وأدت عقول، وبين الوجودين وكأنه لم تعد العلاقة هي المقصود فويل لدجاجات هذا العصر من هبة الصقور والفم الحساس هو الذي يعرف ان يقول اريد ولا أريد، ولا يلتهم كل شيء الا قطيع الخنازير وكل من ينهق بالرض سائرا حمارا بين الحمير.

- غنيمة البحر لا تنال الا بالغوص، يا ابناء اريوس من لا يسكن بمسكن والده وجده كيف للنور الأبهر ان يطرقه فلا سبيل له من اسر الطبيعة وقيد الهيولي وفقر المنازلات ومنازعة الوهم واللبيب من يستخلص العبرة من الهدير العميق للنهر المقدس مع انقشاع الغمام وتمزيق المشيمة وعندها اي قيمة لمصباحكم مع شروق الشمس


- رسالة من فم كلماته تخدش اسماعكم يا اخوة اريوس لان المراد غير مفهوم والمفهوم غير مراد، جذور الخائنين ستقلع منار العدل سيرفع نفوس الجامدين ستنزع و اشهدي يا سماء النور واللهب نظام حياتنا، للحمى سنكون الجنود والردى سيذوقه كل كنود فخذوا الكتاب هذا بقوة وحرروا العقل من الجهل والوهم والدين من الغش والكذب واخر القول أن ابتغيتم ودنا فعلى الكرامة والرحب وان ضمرتم ذلنا فلكم المهانة والحرب ولا شفيع لكم الا نفض ذيولكم والاعتصام بحبلنا.

- يا ابناء واحفاد اريوس هنيئا لكم بمعابدكم، بمعبدي سأكون وحيدا ولا يدخله الا متجول السماء الذي يطأ الرياح فوق الأمواج وخطواته لا تلمس المياه ولا قيام عنده لشخصنة الإغراءات وعن قتل الروح فهو بريء، ثياب الوهم القاتمة ملبوس مجالسكم وجمالها الغادر غير مجد ولا نافع والأموات اللحمية خراب للمنطقة النجمية.

- يا تلاميذ اريوس ويا اصحاب القرية الظالم أهلها ترضيكم بدعتكم ملازمة السروال الحصن الحصين من كل شر وأمر مشين فإن بدلتموه ب بنطال فأنتم ممن تشبه بالكافرين، سنجيبكم ان كنتم تفقهون يا امة الترديد والتخويف والتجهيل إجهاض طيور ساحل اللجة الخضراء بالسلاسل والاغلال أهذا ما حلله الله ام من فعل من أبدع وأغلق دون أن يقيده برهان، ومن أين له أن يقف على ذاك المفترق الذي وقف عليه ايبقراط، لكن اعلموا في سباق الحمير طبعا سيكون الفائز حمار.

- سألت كيف كتب الفيلسوف الايراني بالعربية كل رسائله وهو فارسي وحتى قرائنه وآياته بالفارسية، فقال أحدهم وما المشكلة تعلم العربية، المشكلة يا ساده اتى من قرية صغيره قبل مئات السنين، لا مدارس للعربية فيها ولعائله فقيره، فقالوا يا مجد الله نطق دون علم، سبحانه القادر على كل شيء، هم ذهبوا ليهللوا وانا الى المكتبة ل أبحت عن الكاهن الذي زار الإسكندرية وتل ابيب

- يا تلاميذ اريوس معلمكم نسف قدس الألوهية الكاملة وأنتم ما زلتم عند قدسيه العصمة

- اريوس نسف الرتب يا تلاميذه، فلن تكونوا مساوين له بالجوهر، اسرقوا ما استطعتم ما دمتم تملكون المكوث بمجلسه الديني، وعلى وصايا التبرع لدار عبادته

- اريوس انتفضت عليه كنيسته لمصالحها، وأنتم أيها التلاميذ التلموديين الانقلاب عليكم ات لا محاله، المختارة توفت وبقي بيت المختار دون صانعه الطعام، والمعلم مات وأصبحت المدرسة فارغه، وساحه اللعب مغلقه لان طرق الجبل خطر، الحل، ابدأوا القراءة من جديد مع فكر منفتح، وابحتوا عن أصحاب لحى بيضاء نالوا نعمه الشفاء من التعتيم العقلي وعادوا الى رشدهم، وسلموا جهلهم قبل سلاحهم

- قالو عنه صاحب البدعة، وقالوا عنه صاحب النبعة، واخرون قالوا خليفه افلاطون واخرون من نسل افلاطين، والأنكى انه لا يؤمن بتعاليم فيتاغورس، ويشك بكل شخصيه تحمل نبؤه حتى أبو زكريا لم يسلم من نقده، فكيف لنا نحن المؤمنين ان نقرأه ونكون تلاميذه

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]