تواصل الولايات المتحدة مساعيها الدبلوماسية المكثفة لدفع السودانيين نحو هدنة إنسانية، في ظل تصاعد المعارك واستمرار قيادة الجيش في التمسك بخيار الحسم العسكري.

وخلال زيارة إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، أكد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن العمليات العسكرية ستتواصل، مشدداً على إصرار قواته على إنهاء الصراع عسكرياً.

ويعكس هذا الموقف تشاؤماً متزايداً بشأن فرص التهدئة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتأثيرها المباشر على حياة المدنيين.

من جهته، وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان مسعد بولس الهدنة الإنسانية بأنها ضرورة عاجلة وواجب أخلاقي لا يحتمل التأجيل، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار.

وأشار بولس إلى رفض واشنطن لأي دور لقوى مثل الإخوان أو إيران في مستقبل السودان، معتبراً أن إشراكها سيؤدي إلى تعقيد المشهد وإطالة أمد الأزمة.

وتأتي هذه التحركات ضمن جهود الرباعية الدولية التي تسعى إلى إطلاق مسار سياسي يبدأ بوقف القتال وفتح الممرات الإنسانية، وصولاً إلى انتقال مدني متوافق عليه.

ويرى مراقبون أن تباين مراكز القرار داخل المؤسسة العسكرية وخشية بعض الأطراف من تقليص نفوذها يعرقلان فرص التوصل إلى اتفاق هدنة مستدامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]