اختُتم مؤتمر جمعية الفنار السنوي للتشغيل في الناصرة وسط مشاركة واسعة من رؤساء سلطات محلية، ممثلي وزارات حكومية، خبراء اقتصاديين ومؤسسات مجتمع مدني، في حدث ركّز على تحديات التشغيل في المجتمع العربي وعلى أهمية برامج التوجيه والاندماج الاقتصادي. المؤتمر، الذي تناول هذا العام مفهوم التغيير ورفع جاهزية الشباب العرب لسوق العمل، برز فيه حضور قيادات مركزية، بينهم مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

وفي حديث لموقع بكرا مع إيلا ألكلاعي – رئيسة صناديق الاستثمار التابعة لـ IBI، أكدت أهمية المبادرات المشتركة لتعزيز التوظيف في المجتمع العربي، مشددة على الدور المحوري الذي تلعبه المنظمات الائتلافية والقطاع الخاص في دعم دمج العرب في سوق العمل.

أوضحت ألكلاعي أن "النشاط الذي تقوم به هذه المبادرات مهم جداً لسوق العمل في المجتمع العربي، بسبب عدد الأشخاص الذين تم دمجهم أو تمت مساعدتهم في إيجاد فرص عمل." وأضافت أن "وجود ائتلاف منظمات يعمل بتناغم—مثل كَو إمباكت وصُفَن ومنظمات أخرى—يخلق تأثيراً جوهرياً يشمل الأكاديميين وغير الأكاديميين، النساء والرجال، الشباب وكبار السن."

كما شددت على دور التوعية لدى أصحاب العمل اليهود في المركز، قائلة: "كان من المهم جداً تثقيف المشغّلين اليهود في تل أبيب حول أهمية سد الفجوات بين العوالم المختلفة، وتشجيع انتقال العاملين والعاملات بين الشمال والجنوب."

وفي ما يتعلق بدور القطاع الخاص والصناديق الاستثمارية، أوضحت ألكلاعي أن هذا الدور مركزي: "أعتقد أن هذا أحد العناصر الأهم. وجود الحكومة، والمجتمع المدني، والعاملين، وأصحاب العمل معاً في غرفة واحدة لسماع نفس الرسائل هو خطوة ضرورية. في النهاية، نحن بحاجة إلى أصحاب العمل لكي يجد الناس وظائف، وعلى المشغّلين أن يعرفوا جيداً ما هو رأس المال البشري المتاح لهم."

وتطرقت أيضاً إلى أهمية تطوير البلدات العربية اقتصادياً، مشيرة إلى أن "تعزيز قدرات السلطات المحلية وخلق فرص عمل داخل البلدات هو مسار اقتصادي إيجابي. فعندما تكون السلطة قوية، وتوفر أماكن عمل، يأتي الناس للسكن داخل البلدة، مما يقويها أكثر ويزيد قدرتها على الاستثمار في وظائف جديدة. إنها حلقة إيجابية متواصلة."

وختمت بالقول: "عندما لا تتوفر هذه الظروف، تتشكل حلقة سلبية. نأمل أن نرى المزيد من التوجهات التي تعزز التنمية الاقتصادية وتدعم دمج المجتمع العربي في سوق العمل."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]