أثار إعلان فرقة النور العربية عن تنظيم سلسلة حفلات تكريمية للفنانة الراحلة أم كلثوم في يافا وحيفا وبئر السبع ومدن أخرى خلال شهر نوفمبر، ردود فعل غاضبة داخل الأوساط الفنية في مصر، رغم أن الفرقة عربية الهوية والتشكيل.

وبحسب تقرير قناة "العربية"، تخطط الفرقة لتقديم أمسية موسيقية بقيادة المغنية فيوليت سلمى، وبمرافقة ثلاثين موسيقيًا، تتضمن أداء مجموعة من أشهر أغاني "كوكب الشرق". غير أن الإعلان قوبل باعتراض واسع في مصر، حيث اعتبر فنانون ومثقفون أن الخطوة تمسّ "إرثًا ثقافيًا عربيًا حساسًا"، حتى وإن جاءت من فرقة عربية تعمل داخل إسرائيل.

موقف العائلة 

د. مدحت العدل، رئيس جمعية الكتّاب والملحنين والناشرين المصريين، قال إن "الاعتداء على الإرث الثقافي العربي أصبح ظاهرة مقلقة"، مؤكدًا أن الحساسية المرتبطة بتاريخ أم كلثوم تجعل أي عرض فني خارج السياق المصري والعربي التقليدي موضع انتقاد تلقائي.

وتأتي هذه الضجة في سياق متكرر؛ إذ سبق أن أثارت جيهان الدسوقي، حفيدة أم كلثوم، جدلًا مشابهًا العام الماضي عندما اتهمت شركة إنتاج فنية بمنح حقوق استغلال أغاني الجدة لجهة إسرائيلية، قبل أن تنفي الشركة ذلك وتؤكد أنها حصلت على الحقوق لحمايتها من سوء الاستخدام.

كما ذكّر التقرير بفيلم وثائقي إسرائيلي بثّ عام 2017 بعنوان "من خلال العيون الإسرائيلية… أم كلثوم"، والذي تناول حياتها السياسية والفنية من منظور خارجي، وأثار حينها أيضًا نقاشًا واسعًا.

الجدل الجديد يعكس مكانة أم كلثوم الاستثنائية في الوجدان العربي، ويبرز حساسية التعامل مع تراثها، حتى عندما تأتي المبادرة من فرقة عربية تعمل ضمن سياق ثقافي مختلف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]