عاد ليونيل ميسي، أسطورة برشلونة، ليخطو مجددًا على أرضية ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، المكان الذي شهد أجمل لحظات مسيرته الكروية، والذي لا يزال يحتل مكانة خاصة في قلبه.
ووصفت صحيفة "آس" لحظة عودة ميسي بأنها عاطفية ومليئة بالحنين، إذ أعادت النجم الأرجنتيني إلى المكان الذي صنع فيه ذكرياته الذهبية، مؤكدة ارتباطه الدائم بالنادي الكتالوني رغم رحيله المؤلم قبل عدة سنوات.
ونشر ميسي صورة له على حسابه الرسمي في إنستغرام أثناء تجوله في الملعب، مرفقة برسالة عاطفية قال فيها: "لقد عدت ليلة أمس إلى مكان أفتقده بكل جوارحي. مكان شعرت فيه بسعادة غامرة، حيث جعلتموني أشعر ألف مرة بأنني أسعد شخص في العالم."
وتأتي زيارة ميسي بعد أيام قليلة من إعادة افتتاح أبواب سبوتيفاي كامب نو، حيث أقيم تدريب أمام 23 ألف متفرج، في خطوة تعكس خصوصية المناسبة. وأشار خوان لابورتا، رئيس برشلونة، إلى إمكانية تنظيم تكريم للنجم الأرجنتيني، دون تحديد موعد بعد، موضحًا: "ستكون طريقة رائعة لافتتاح الملعب مع تكريم ميسي والملعب ممتلئًا. الأمر يعتمد على ما يريده هو، لكنني سأحب القيام بذلك إذا بقيت رئيسًا للبارسا."
مسيرة أسطورية في برشلونة
بدأ ميسي رحلته مع برشلونة عام 2000، عندما انضم إلى أكاديمية لا ماسيا بعمر 13 عامًا، قبل أن يظهر لأول مرة مع الفريق الأول في أكتوبر 2004 ضد إسبانيول. ومنذ ذلك الحين، أصبح ميسي الركيزة الأساسية للفريق، مسجلًا أهدافًا مذهلة وصانعا للعب، ومساهمًا في تتويج الفريق بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، بما في ذلك 10 ألقاب دوري إسباني، 7 كؤوس ملك إسبانيا، و4 دوري أبطال أوروبا.
وعلى الصعيد الفردي، حطم ميسي العديد من الأرقام القياسية، ليصبح أكثر لاعب يسجل أهدافًا في تاريخ النادي، وحائزًا على عدة كرات ذهبية، معترفًا به كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.
ورغم الصعوبات المالية التي واجهها برشلونة والتي حالت دون تجديد عقده في 2021، ظل ميسي مرتبطًا بالذكريات العاطفية للنادي، مؤكّدًا حبه العميق للنادي وجماهيره. على مدار أكثر من 17 عامًا، لعب أكثر من 750 مباراة وسجل أكثر من 670 هدفًا، تاركًا إرثًا رياضيًا وثقافيًا لا يُنسى.
مسيرة ميسي مع برشلونة لم تكن مجرد أرقام وألقاب، بل كانت قصة حب بين لاعب وجماهيره، درسًا في الولاء والشغف والإبداع، لتظل قصة ميسي وبرشلونة أسطورة خالدة في عالم كرة القدم، تُروى للأجيال القادمة.
[email protected]
أضف تعليق