كتب: د. عمر مصالحة

السياسة والحركات الحقوقية والإجتماعية الفاعلة في الساحة وحتى لجنة المتابعة ليست حكرًا لأفراد أو لمجموعات بالية، نحن اليوم بأمس الحاجة لقيادة في لجنة المتابعة تخاطب العالم بأسره بما فيها المجتمع الإسرائيلي بلغة العصر الندية وليس بلغة "الناطقين بلسان فئة محددة" ولا بلغة الرموز والتحاضن

منذ تأسيسها تم الإتفاق على تعريف لجنة المتابعة على النحو التالي: لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل هي الهيئة التمثيلية، القيادية، الوحدوية الاعلى للجماهير العربية الفلسطينية مواطني دولة اسرائيل، ممن بقوا وصمدوا في وطنهم ما بعد النكبة الفلسطينية وإقامة دولة إسرائيل عام 1948.

وهي من حيث شمولية تركيبتها وتنظيمها إنما تمثل المواقف والأهداف والمصالح الجماعية لهذه الجماهير في مختلف جوانب الحياة وعلى جميع المستويات، كما تعتبر الجسم القيادي الذي ينظم ويفعل ويوحد ويقود النضال الجماعي الوحدوي للاقلية القومية الفلسطينية من اجل البقاء والتطور على ارض وطنها، ومن اجل حقوقها القومية والمدنية في البلاد، ونحو تحقيق المساواة والعدل الاجتماعي والسلام العادل والشامل والتعايش السلمي على اساس من الاحترام المتبادل.... طوال سنوات اعتدنا على تركيبة لجنة المتابعة من كونها تضم جميع قيادات الاحزاب والحركات السياسية والشعبية الفاعلة قطريا والتي تمثل قضايا الجماهير العربية في إسرائيل بمن فيهم النواب- أعضاء الكنيست العرب، اضافة إلى رؤساء السلطات المحلية العربية والهيئات التمثيلية لجميع فئات المجتمع وبالتحديد المجتمع المدني الذي يشكل اكبر التنظيمات بين الجماهير العربية.

كما وضعت لجنة المتابعة نصب عينها تحقيق الأهداف التالية:
1. الدفاع عن الحق الجماعي والفردي للمواطنين العرب.
2. تحقيق السلام العادل والشامل والحقيقي في المنطقة.
3. العمل من اجل إلغاء كافة أشكال وأسس وقوانين التمييز العنصري.
4. العمل على وقف وإلغاء مصادرة الأراضي العربية وسياسة هدم البيوت.
5. تحرير الأوقاف والمقدسات الإسلامية من سيطرة سلطات الدولة.
6. العمل على إيجاد الحل العادل لقضية المهجرين في وطنهم.
7. رفع مستوى تنظيم الجماهير العربية في إسرائيل.
8. التعاون مع القوى والحركات الديمقراطية التقدمية اليهودية.

نحن اليوم بأمس الحاجة لقيادة في لجنة المتابعة تخاطب العالم بأسره بما فيها المجتمع الإسرائيلي بلغة العصر الندية وليس بلغة "الناطقين بلسان" ولا بلغة الرموز والتحاضن. السياسة والحركات الحقوقية والإجتماعية الفاعلة في الساحة وحتى لجنة المتابعة ليست حكرًا لأفراد أو لمجموعات بالية، تدعي القوة والتأثير الجماهيري، ما يجري اليوم في البلاد والعالم يتطلب اختيار قيادات تمثل جميع شرائح المجتمع العربي بعيدًا عن الطائفية والحزبية!؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]