في ردّ فعل على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي رفض فيها أي تطبيع مع السعودية في حال رُبط بإقامة دولة فلسطينية، اعتبر رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية-الخليجية الدكتور يعوز سابر أن هذه التصريحات تعكس "جهلًا حيال السعودية"، مؤكدًا أن المملكة تمثل "شريكًا حقيقيًا في رؤية السلام في الشرق الأوسط".

وفي حديث خاص لـ "بكرا"، قال سابر: "السعودية ليست فقط قوة اقتصادية كبيرة، بل هي أيضًا دولة متقدمة تكنولوجيًا وذات دور حاسم في الاستقرار الإقليمي. يجب أن نرى في السعودية شريكًا استراتيجيًا في المنطقة، ولا يجوز التقليل من شأنها بتصريحات غير مبنية على معرفة حقيقية."

ركوب الجمال 

وأضاف سابر أن تصريحات سموتريتش التي قال فيها "إذا عرضت علينا السعودية التطبيع مقابل دولة فلسطينية، يا أصدقائي، لا شكرًا، واصلوا ركوب الجمال في صحراء السعودية" تتناقض مع الواقع الإقليمي وتضر بالعلاقات المستقبلية مع المملكة. وأوضح سابر: "السعودية تمثل شريكًا حقيقيًا لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، ومن المهم أن نعمل على تعزيز التعاون الإقليمي. إذا كان هناك فرصة لدفع عملية السلام قدمًا، يجب أن تشمل السعودية في إطار اتفاقات أبراهام، لأن ذلك سيسهم في تقوية الأمن والاقتصاد في إسرائيل."

سابر دعا الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من تصريحات سموتريتش، مؤكدًا أن الدولة يجب أن تركز على المصالح الاستراتيجية بعيدة المدى، بدلاً من التصريحات التي تثير التوتر مع دول مهمة مثل السعودية. وأكد في حديثه لصحيفة بكرا: "السعودية دولة قوية ومؤثرة في المنطقة، ومن الأفضل أن تعمل إسرائيل على تعزيز علاقتها معها بدلًا من التقليل من شأنها."

تصريحات سموتريتش تأتي في وقت حساس، بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية لقانون "تطبيق السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، وهو ما يتعارض مع موقف السعودية التي تطالب بخطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية قبل التطبيع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]