تواجه إسرائيل تفشياً واسعاً لمرض الحصبة هو الأسوأ منذ عقود، إذ سُجلت آلاف الإصابات وست وفيات بين الأطفال الرضّع، جميعهم من المجتمع الحريدي. ويؤكد خبراء في الصحة العامة أن الكارثة كان يمكن تجنبها لو تم تعزيز خدمات مراكز “تيپات حلاف” وتحسين التوعية حول التطعيمات.

بحسب بيانات وزارة الصحة، يتركز انتشار المرض في القدس وبيت شيمش ومناطق أخرى ذات كثافة حريدية، حيث تنتشر معلومات مضللة حول مخاطر اللقاحات. ويشير مختصون إلى أن ضعف الثقة بالمؤسسات الطبية الإسرائيلية والخدمات المحدودة في العيادات المحلية أديا إلى امتناع بعض الأهالي عن تلقي العلاج أو تطعيم أطفالهم.

انهيار 

رئيس قسم سياسات الصحة في مركز “طاوب”، البروفيسور نداف دافيدوفيتش، وصف الوضع بأنه “إنذار أحمر فاقع”، مؤكداً أن انهيار منظومة الرعاية الوقائية ونقص الكوادر والتمويل في مراكز الأمومة يشكل خطراً على الصحة العامة، داعياً إلى خطة طوارئ وطنية عاجلة لتعزيز التلقيح والتواصل الميداني مع المجتمعات المحلية.

من جهتها، قالت وزارة الصحة إنها تعمل “بشكل متواصل” لرفع معدلات التطعيم، مؤكدة توزيع أكثر من 40 ألف جرعة منذ بداية التفشي وزيادة أوقات عمل المراكز في المناطق المتضررة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]