رحّبت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الدوري، الذي عقد قبل ظهر اليوم الخميس في مكاتبها في الناصرة، بالاتفاق المبرم لوقف حرب الإبادة، ودعت الى استمرار الجهود لانهاء هذه الحرب، ووقف جرائم التهجير والتجويع، في قطاع غزة وأيضا جرائم الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. كما أكدت المتابعة وقوفها الى جانب رئيس بلدية عرابة أحمد نصار، ضد الهجمة الحكومية عليه، والسعي لقطع الميزانيات عن البلدية، بذريعة خطابه في إحياء هبة القدس والأقصى.
استعرض رئيس المتابعة محمد بركة في بيانه، النشاطات والفعاليات بين اجتماعين، وأيضا مهمات المرحلة اللاحقة، وبضمنها انتخاب رئيس جديد للجنة المتابعة. وقال بركة، إننا نأمل أن نكون اليوم أمام مرحلة جديدة، مع الاتفاق الأولى لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، ونحن إلى جانب شعبنا، وإلى جانب فرحة الناس في قطاع غزة، لوقف الحرب، لكننا نواصل مراقبة الأحداث بحذر شديد، لأن المطروح اليوم هو إعادة تدوير الاحتلال الإسرائيلي، من خلال جهات عالمية، ليس فقط على شاكلة دونالد ترامب، وإنما أيضا مجرم الحرب في العراق، توني بلير.
وشدد بركة على أن القضية الأساس تبقى القضية الفلسطينية، والعنصرية التي نواجهها، نابعة من كوننا فلسطينيين في وطننا. كما دعا بركة الى استمرار ملاحقة مجرمي الحرب، وأن لا يكون انهاء الحرب مناسبة لإغلاق ملفات مجرمي الحرب، فهذه الجرائم لم يعرفها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، من حيث خطورتها.
وتوقف بركة عند ما يتعرض له رئيس بلدية عرابة، من هجوم وتحريض عنصري، وتهديد بوقف الميزانيات فقط لأنه قال القول الطبيعي في يوم إحياء ذكرى هبة القدس والاقصى.
وتكلم في الاجتماع رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، الذي استعرض حيثيات القضية المفتعلة، شاكرا جهود لجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء ومركز عدالة، وطواقم الحقوقيين التي ترافق البلدية في هذه القضية.
وتوقف الاجتماع عند الاوضاع في النقب حيث تحدث طلب الصانع والنائب سمير بن سعيد، وعند الاوضاع في المدن التاريخية الساحلية حيث تحدث رئيس القائمة الوحدوية في اللد اكرم ساق الله.

وجرى نقاش واسع، واتخذت القرارات التالية:

- تعرب لجنة المتابعة عن ارتياحها من التوصل الى اتفاق أولي لوقف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم امريكي جارف، ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته، فإنها تحذر من مسعى الحكومة الإسرائيلية للانقلاب على الاتفاق واستئناف الحرب، لذا يجب أن تستمر الجهود حتى وقف كامل لحرب الإبادة وإخراج جيش الاحتلال من القطاع، وأن تكون إدارة قطاع غزة بأيدي فلسطينية، وليس من خلال تدوير إعادة الاحتلال الإسرائيلي بأسماء من العالم، على شاكلة توني بلير.
كما تشدد لجنة المتابعة على ضرورة تكثيف أدخال المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الحياتية، وأولها الماء والكهرباء والوقود، وإعادة تأهيل الكوادر والمرافق الطبية، وإفساح المجال أمام دخول بضائع الإغاثة.
إن المتابعة ترى بوقف الحرب، ولو في المرحلة الأولى، هو أيضا وقف للتهجير والتجويع، وهذا يجب أن يسري أيضا على الضفة الغربية المحتلة، وعلى الدول "الراعية" أن تضمن تطبيق هذا.
تدعو لجنة المتابعة تدعو جماهيرنا العربية لاستمرار نشاطات التضامن، والاستعداد لحملات الإغاثة التي سنسعى للسماح بدخولها الى قطاع غزة.
- تؤكد لجنة المتابعة العليا وقوفها الى جانب رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، وبلدية عرابة، لصد الهجمة الحكومية الشرسة عليه، والتهديد بقطاع الميزانيات، فقط لأنه القى خطابا في إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى، وتؤكد أن هذه الهجمة تعكس توجهات هذه الحكومة التي تقودها عقلية عصابات المستوطنين.
- تحيي لجنة المتابعة الجماهير الواسعة التي تفاعلت مع برامج إحياء الذكرى الـ 25 لهبة القدس والأقصى، وخاصة مشاركة الألوف في المظاهرة المركزية التي جرت في سخنين.
- تحيي لجنة المتابعة مؤتمر الحصانة المجتمعية، الذي عقد الشهر الماضي في سخنين، منبثقا عن لجنة المتابعة العليا، الذي تخصص في دراسات واجتهادات تصب في تحصين مجتمعنا في وجه دائرة العنف والجريمة.
- تكلف لجنة المتابعة طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة العليا، بمواصلة الاستعدادات لانتخاب رئيس جديد للجنة المتابعة في شهر تشرين الثاني المقبل، على أن لا يتعدى هذا تاريخ 22 الشهر ذاته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]