كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية خلال عطلة نهاية الأسبوع عن بيانات مثيرة للاهتمام حول الزيادة الهائلة في عدد المواليد الذين يحملون اسم محمد، في جميع أنحاء أوروبا خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية.
فقد شهدت النمسا قفزة في اسم محمد بنسبة 732%، و372% في أيرلندا، و127% في فرنسا، و13% فقط في هولندا
تعكس هذه القفزة التغيرات الديموغرافية التي تشهدها القارة بعد موجات الهجرة الواسعة إليها ، والتي يشكّل العالم الإسلامي النسبة الأكبر منها.
أجرت صحيفة ديلي ميل تحقيقًا اعتمد على بيانات من 11 دولة أوروبية، بينها النمسا وإيرلندا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا وويلز والسويد وسويسرا والدنمارك وهولندا، بينما لم تتوفر بيانات من ألمانيا.
واستندت الصحيفة إلى سجلات المكاتب الإحصائية منذ عام 2000، باستثناء هولندا والدنمارك التي تبدأ بياناتهما من عامي 2014 و2007، وراجعت خمسة أشكال مختلفة لاسم "محمد" ضمن تحليلها.
من بين المناطق التي شملها التحقيق، سُجِّلت أعلى نسبة في إنجلترا وويلز، حيث سُمِّيَ ما يقرب من 3% من جميع المواليد باسم محمد.
وفي المملكة المتحدة ككل، أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية الشهر الماضي أن اسم محمد كان الاسم الأكثر شيوعًا في البلاد عام 2024، وذلك للعام الثاني على التوالي.
في عام 2023، عندما برز الاسم لأول مرة، م سُمِّيَ 4661 مولودًا بهذه الطريقة، وفي العام الماضي انخفض هذا العدد بنسبة 23% ليصل إلى 5721 مولودًا.
في استطلاع أجرته صحيفة ديلي ميل، جاءت بلجيكا في المرتبة الثانية: أكثر من 1% من جميع المواليد هناك سُمّوا محمدًا العام الماضي، أي ضعف النسبة المسجلة قبل 25 عامًا.
وفي النمسا، سُمّي طفل واحد من كل 200 طفل بهذا الاسم العام الماضي، مقارنةً بطفل واحد من كل 1670 طفلًا عام 2000. كما سُجّلت نسب مرتفعة في فرنسا (0.87% حاليًا) وهولندا (0.7%).
شهدت بولندا زيادة بنسبة 217% في عدد المواليد الذين سُمّوا محمدًا منذ بداية الألفية.
إلى جانب الهجرة الواسعة إلى أوروبا، يُقدَّر أن شعبية اسم محمد نتجت أيضًا عن الإعجاب برياضيين كبار لاعب ليفربول محمد صلاح، والملاكم محمد علي كلاي. ومع ذلك، فإن هذا الانتشار الهائل للاسم يعكس التغيرات الديموغرافية التي تشهدها القارة بفعل الهجرة.
ليس من الواضح تمامًا عدد المسلمين الذين يعيشون حاليًا في أوروبا، ولكن وفقًا لمركز بيو للأبحاث، بلغت نسبتهم في القارة حوالي 6% في عام 2020.
في تقرير سابق نشره المعهد عام 2017، والذي قدّر فيه نسبتهم في القارة بـ 4.9%، توقع المركز أنه إذا استمرت الهجرة إلى أوروبا بمستوى "معتدل"، فإن النسبة ستصل إلى 11.2% بحلول عام 2025
[email protected]
أضف تعليق