يا ربُّ ، يا خالقَ الأكوان
وناشر العطر والألوان
حين تتعبُ القلوبُ من الكلام
وتضيقُ الأرواح منَ الضَّجيج
تبقى المحبّةُ وحدها
تُنبت في صمتها نغمةَ السماء.

فالمحبّة يا سيّدي لا تسألُ عن عِرْقٍ
ولا عن شكلٍ
ولا عن لوْنٍ
ولا تفتّشُ في الجيوبِ
بل تسكنُ اليدَ الممدودةَ
وتعشقُ الكلمةَ الحنونة
والدمعةَ التي تمسحها
من عينِ أخٍ لا تعرف اسمه.

المحبّة يا إلهي ....
- وأنت تعلمُ -
لا تُكتبُ بالحروف
بل تُزرَع في الحنايا والقلوب
وأُخرى تَزرعُ الأرضَ خبزًا…
والسّماءَ رجاءً.

علّمني يا الهي
أنْ أحبَّ كما أحببتَ
وأنْ أغفرَ كما غفرْتَ
وأن أزرعَ الفرحَ في وجه حزين
وأنْ أنثرَ العّطرَ كلّ السّنين
وأُغرّدَ وأُرنّمَ ترنيمةً تشقُّ البحارَ
وتكتبُ اسطورةَ الشّوقِ والحَنين 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]