أثار مشروع لوزارة الصحة الإسرائيلية يقضي بدمج مستشفى زيف في صفد مع مركز “بوريا” الطبي في طبريا غضب رؤساء السلطات المحلية في الشمال، الذين اعتبروا أن الخطوة قد تؤدي إلى إضعاف الخدمات الطبية في المنطقة.

وبحسب الخطة، سيصبح مستشفى زيف – الذي يديره البروفيسور سلمان زرقا – المستشفى المركزي بين المؤسستين، فيما سيتم تحويل مركز “بوريا” إلى وحدة تابعة له. ويرى مؤيدو المشروع أن الدمج سيعزز القدرات الطبية ويوفر بنية تحتية متقدمة لسكان الشمال، بينما يحذر المعارضون من أنه سيؤدي إلى تقليص الموارد، وإضعاف “بوريا”، وتقسيم الخدمات، وحتى خفض عدد الموظفين.

البروفيسور زئيف روتشتاين، المكلّف من وزارة الصحة بإدارة مشروع الدمج، أوضح أن المستشفيات الصغيرة تعاني صعوبات مالية ونقصًا في الكوادر، وأن الدمج قد يحقق استقرارًا اقتصاديًا ويحسّن جودة الخدمات. لكنه شدد على أنه لا يسعى إلى فرض الخطة بالقوة، بل إلى إيجاد “طوق نجاة” لمستشفى “بوريا” من خلال الدمج.

رسالة احتجاج 

في المقابل، وجّه رؤساء سلطات محلية في منطقة كينيرت–السهول والجليل رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار–سيمانتوف، عبّروا فيها عن “رفضهم القاطع” للخطة. وأكد رئيس بلدية طبريا، يوسي نبع، أن الخطوة “تهدد حياة المواطنين” وأن على الدولة بدلاً من ذلك توسيع الخدمات الطبية وزيادة عدد الأسرّة والتخصصات في مستشفيات الشمال.

كما عبّر رؤساء السلطات عن قلقهم من وجود خلفيات سياسية وراء المشروع، مشيرين إلى دور حزب “شاس” في الدفع به من خلال نفوذه في وزارة الصحة. وطالبوا بعقد اجتماع عاجل مع المدير العام لعرض موقفهم وشرح أسباب رفضهم للمخطط.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]