في أعقاب الضجة التي أثارها منشور لأفيخاي أدرعي على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي رثى فيه الفنان اللبناني زياد الرحباني، وجّه أدرعي توضيحًا مكتوبًا حصريًا لبرنامج "الجهة الثانية" في والذي يبث يوميا على قناة "مكان" بعد النشرة المركزية، بعد الانتقادات التي طالت موقفه. وكان أدرعي قد كتب في منشوره: ""رحلَ مَن قال الكلمةَ الصّادقةَ حين خرِسَ الجميع، مَن غنّى للحبِّ كما غنّى للوجع، مَن كتب الموسيقى لتصبحَ مرآةً لشعبٍ بأكملِه. كأحدِ المعجبينَ العميقينَ بالثّقافةِ اللّبنانيّة، أرى في رحيلِه غيابَ رمزٍ قاومَ القبحَ بالسّخرية، والخوفَ بالشّجاعة، والظّلمَ بالكلِمة. زياد لم يكُن مجرّدَ فنّانٍ لبنانيّ، بل كان صوتَ الضّميرِ الحرّ، ونبضَ الشّارع."

الإعلامي خالد غنايم، في برنامج "الجهة الثانية"،تساءل من خلال البرنامج : "أدرعي يصف زياد بأنه صوت الضمير الحر وقاوم الظلم بالكلمة. هل يعني هذا أنه يوافق، ضمنيًّا، على أن حديث زياد عن تحرير فلسطين هو صوت الضمير؟ وهل يوافق أيضًا على أن حزب الله انتصر على إسرائيل، كما عبّر زياد؟"

وفي رده الرسمي لبرنامج الجهة الثانية ، أوضح أفيخاي أدرعي: "أنا لا أؤمن بخطه السياسي، ولا أتبنّى مواقفه، ولا أنظر إليه كصوت ناطق باسم أي تنظيم أو جهة. دعمه السياسي شأنه، لا يعنيني، ولا يلزمني، ولا يمثلني، ولا التفت اليه." وتابع: "حين وصفت زياد بالحر، لم أقصد ما يروّج له من "تحرير" مزعوم لما يسمى فلسطين، ولا دعمًا لفكر متطرّف أو تنظيمات مصنّفة إرهابية. الحرية التي قصدتها هي حرية الإبداع، حرية اللحن والكلمة والخيال. هذه هي المساحة التي أُقدّر فيها الإنسان.

وختم بالقول :"للأسف، بعض المجتمعات والدول تخلط كل شيء بكل شيء: الفن بالسياسة، الإبداع بالأيديولوجيا، الفكر بالمحسوبيات. نحن لا نعيش بهذا المنطق. قد نختلف، قد نتصارع، لكن الموسيقى لغة لا تحتاج لترجمة."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]