حادثة نادرة كادت أن تنتهي بمأساة في صفد: فريق المركز الطبي "زيف" أنقذ حياة رجل يبلغ من العمر 42 عامًا بعد أن علقت قطعة كبيرة من البطيخ في الجزء العلوي من جهازه الهضمي، مسببة له شعورًا شديدًا بالاختناق.

الرجل وصل إلى قسم الطوارئ وهو يواجه صعوبة كبيرة في التنفّس، ويبلغ عن شعور خانق بعد تناوله للبطيخ. رغم أن الفحص الأولي لم يُظهر مؤشرات واضحة، إلا أن يقظة الدكتور أحمد خلايلة، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في المركز الطبي زيف، دفعت بالفريق الطبي لإجراء فحوصات تصوير دقيقة.

وأظهرت فحوصات التصوير الطبقي (CT) أن قطعة بطيخ كبيرة بقطر نحو 3 سنتيمترات كانت عالقة في المريء، وتحديدًا في القسم العلوي من الجهاز الهضمي، وهو ما تسبب بالإحساس الحاد بالاختناق.

وقال د. خلايلة:

"هذا حادث نادر جدًا، فالبطيخ عادة يذوب في الفم وسهل المضغ، لكن في حال ابتلاعه دون مضغ كافٍ – قد يشكّل خطرًا حقيقيًا على الحياة".

بدلًا من اللجوء إلى تدخل جراحي معقّد، قرر الفريق الطبي استخدام دواء يُدعى "غلوكاغون"، وهو مادة تُساعد على إرخاء عضلات المريء وتسهيل انزلاق الطعام إلى المعدة بشكل طبيعي. وبالفعل، بعد دقائق من تلقي العلاج، خرجت قطعة البطيخ من الجسم تلقائيًا دون الحاجة لأي تدخل جراحي.

وأضاف د. خلايلة محذرًا:

"لو كانت القطعة قد سدت مجرى التنفس بدل المريء، لكان الخطر أكبر بكثير، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة الفورية. هذه الحادثة تُذكرنا أن حتى الفواكه 'البريئة' مثل البطيخ والعنب قد تكون خطيرة، وخصوصًا لدى الأطفال، وكبار السن، أو من يعانون من صعوبات في المضغ أو البلع".

وأكد المركز الطبي زيف أن العبرة واضحة:
ينبغي تقطيع الفواكه والخضروات إلى قطع صغيرة، والمضغ جيدًا قبل البلع، والانتباه بشكل خاص عند تقديم الطعام للفئات المعرضة للخطر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]