في سابقة طبية نادرة، أنجبت امرأة إسرائيلية طفلاً سليمًا بعد خضوعها لجراحة معقّدة لنقل الرحم من مكانه، بهدف الحفاظ على خصوبتها قبل بدء علاج إشعاعي لمرض السرطان. تُعد هذه أول ولادة من نوعها في إسرائيل، والسادسة فقط في العالم.

العملية الجراحية أُجريت في مستشفى بيلينسون على يد البروفيسور رام إيتان، مدير وحدة الأورام النسائية، الذي رافق السيدة في الثلاثينيات من عمرها خلال رحلة العلاج والولادة، حيث أجرى لها عملية قيصرية ناجحة.

المريضة كانت قد شُخّصت بسرطان القولون، وكانت بحاجة إلى علاج إشعاعي يهدد بطانة الرحم ويقلل فرص الحمل. لتفادي ذلك، خضعت لإجراء يُعرف باسم "تحويل الرحم"، حيث نُقل الرحم والمبيضان من الحوض إلى أعلى البطن، فوق السرة، لحمايتهما من الإشعاع. بعد انتهاء العلاج، أُعيد الرحم إلى موضعه الطبيعي، وتم الحمل بشكل طبيعي.

ملهمة ونادرة 

البروفيسور إيتان وصف الحالة بأنها "ملهمة ونادرة"، وأضاف: "عندما رأينا هذا الإجراء في البرازيل، لم نكن متأكدين من نجاحه. واليوم، ولادة طفل سليم تُظهر إلى أي مدى تطور الطب الحديث."

الإجراء الطبي المعروف باسم "تحويل الرحم" أُجري على نحو 18 امرأة حول العالم فقط، بينها حالتان في إسرائيل، كلاهما في مستشفى بيلينسون، حيث استخدمت تقنية روبوتية دقيقة لتقليل الضرر على الأنسجة.

ويعتبر الفريق الطبي أن هذا الإنجاز يُمثل أملاً جديدًا للنساء المصابات بسرطان الحوض، ممن كانت خيارات الحفاظ على الخصوبة لديهن محدودة في السابق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]