مع بداية العطلة الصيفية، يرتفع نشاط الأطفال في الهواء الطلق بشكل ملحوظ، ما يزيد من احتمالات تعرضهم لحوادث وإصابات متنوعة، خصوصًا في الأطراف والرأس. في هذا السياق، تحدث لموقع "بكرا" الدكتور صقر خمايسي، مدير قسم العظام واختصاصي جراحة العظام والمفاصل في المركز الطبي تسفون (بوريا)، مستعرضًا واقع الإصابات التي يشهدها الأطفال خلال العطلة، بالإضافة إلى أهم النصائح والإرشادات للحفاظ على سلامتهم.

انواع الإصابات 

وأشار الدكتور خمايسي إلى أن الإصابات الأكثر شيوعًا بين الأطفال تشمل الكوع والذراع، مع تحذيره من نوع محدد من الكسور يُسمى "سوبرا-كونديلاري"، والذي يعتبر من أخطر الكسور التي قد تتسبب بمضاعفات خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل فوري.

وأضاف أن مناطق مثل كفة اليد، عظام الكتف، الركبة والساق، أيضًا معرضة للإصابة نتيجة السقوط أو الصدمات، مشددًا على ضرورة الانتباه لأي علامات ظاهرة تدل على إصابة، مثل التورم، الاحمرار، الانتفاخ أو تغير لون الجلد إلى الأزرق، والتي قد تشير إلى نزيف داخلي خطير.

وحول إصابات الرأس، أوضح خمايسي أن أعراضًا مثل الدوخة، فقدان الوعي أو التشنجات قد تكون مؤشرات على إصابة دماغية تستوجب التدخل الطبي الفوري، محذرًا من تأخر العلاج الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وطويلة الأمد.

ولفت خمايسي إلى ظاهرة خطيرة تتمثل في شراء الأهالي لأدوات لعب وترفيه خطرة للأطفال، مثل الدراجات الكهربائية و"التركترونات"، دون توفير وسائل الحماية أو الرقابة اللازمة. وأكد أن الاستخدام غير المسؤول لهذه الأدوات في أماكن غير مخصصة يؤدي إلى إصابات بالغة قد تترك إعاقات دائمة.

توصيات 

وشدد على أهمية ارتداء الخوذة واستخدام معدات الحماية، مع ضرورة اختيار أماكن اللعب الآمنة والمخصصة لذلك، مطالبًا الأهالي بتحمل المسؤولية الكاملة في هذا الجانب.

واختتم حديثه برسالة لكل الأهل والأطفال، متمنيًا لهم عطلة صيفية سعيدة وآمنة، ومؤكدًا: "دعونا نلعب ونفرح، ولكن بعقل ومسؤولية. العطلة ليست للتهور، بل هي فرصة للاستراحة والمرح ضمن حدود الأمان."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]