إن معرفة العلاقة بين جهازك الهضمي ودهون الكبد أمر بالغ الأهمية، لأن الكبد هو في الأساس جهاز التخلص من السموم في جسمك، عندما يكون مثقلًا بالدهون أو ملتهبًا، فقد يُخلّ بتوازن عملية الهضم لديك، قد تتجاهل الغثيان أو الانتفاخ أو ألوان البراز الغريبة على أنها "مجرد شيء أكلته"، لكنها في الواقع قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة في الكبد، كما إن رصد هذه العلامات المبكرة يساعدك على اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن تتفاقم الأمور، مثل تليف الكبد أو فشل الكبد.
فقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر
فقدان الوزن الذي يحدث دون جهد ويصاحبه انعدام الشهية، إذا كنت تتناول الطعام كالمعتاد (أو حتى أكثر) لكن وزنك لا يزال ينخفض، فقد يُعاني كبدك، مع تطور مرض الكبد الدهني، قد يُؤثر ذلك على عملية الهضم وكيفية امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، قد يُسبب هذا تغيرات غريبة في الوزن أو فقدانًا مفاجئًا للاهتمام بالطعام، الأمر لا يتعلق باتباع حمية غذائية، بل إن جسمك لا يتعامل مع الطعام كما ينبغي، لا ينبغي تجاهل هذا النوع من فقدان الوزن أبدًا، خاصةً إذا كنت تشعر بالضعف أو تقلب المزاج أو عدم التوازن في الوقت نفسه.
الغثيان والقيء المتكرر
يُمكن أن يُؤدي الكبد الدهني إلى تراكم السموم في الجسم، مما قد يُهيّج المعدة ويُؤثر سلبًا على عملية الهضم، هذا يعني غثيانًا مزمنًا، وأحيانًا قيئًا، خاصةً بعد تناول أطعمة دسمة أو أي شيء ثقيل، هذا ليس التسمم الغذائي المُعتاد، فهو يستمر، ويأتي ويختفي بشكل غير متوقع.
تغيرات في لون البراز
قد لا يكون هذا الموضوع الأكثر إثارةً للاهتمام، لكن برازك قد يكشف الكثير عن صحة كبدك، إذا أصبح لون برازك شاحبًا أو رماديًا ، فهذه علامة على وجود خلل ما، وفقًا لتقرير صادر عن موقع Healthline، يُنتج الكبد العصارة الصفراوية، التي تُعطي البراز لونه البني. لذا، إذا انخفض إنتاج العصارة الصفراوية - وهو أمر شائع في مرض الكبد الدهني - فلن يُحلل جسمك الدهون بشكل صحيح، وسيتغير لون برازك، قد يشير البراز الداكن القاتم إلى نزيف داخلي، وهو أمر خطير.
[email protected]
أضف تعليق