قالت ميسم جلجولي، المديرة العامة لمؤسسة تسوفن-تشبيك، في تصريح لموقع "بكرا"، إن إعلان شركة إنفيديا عن إقامة مركز تكنولوجي في الجليل يشكّل فرصة مهمة لإحداث تحول في سوق العمل في الشمال، لكنه لن يحقق أثرًا فعليًا ما لم يُقرن باستثمار جاد في رأس المال البشري، وخاصة في المجتمع العربي.
وأوضحت أن المشروع قد يفتح الأبواب أمام الآلاف من خرّيجي وخرّيجات مجالات التكنولوجيا في البلدات العربية، ممن اضطروا في السابق للهجرة إلى المركز بحثًا عن فرص عمل. وشددت على أن المشروع يحمل أهمية خاصة للنساء، وبخاصة الأمهات، اللواتي حُرمن من مسارات مهنية كاملة بسبب بُعد أماكن العمل. "إنفيديا قادرة على تغيير هذه المعادلة، وتمكين النساء من الجمع بين الحياة المهنية والعائلية دون تنازلات"، قالت جلجولي.
بيئة عمل متنوعة
وأضافت أن النجاح لا يكمن فقط في بناء الحرم أو توفير الوظائف، بل في بناء بيئة عمل تحتضن التنوع الثقافي والديني في الشمال، وتوفر شعورًا حقيقيًا بالانتماء لكل من ينضم إلى المشروع، من العرب واليهود.
ولتحقيق ذلك، دعت جلجولي إلى استثمار مباشر في تأهيل الطاقات المحلية من خلال برامج تدريب مهنية وثقافية، وتطوير ثقافة تنظيمية داخلية تعترف بالتعددية وتشجع الحوار والتفاهم، إلى جانب تكييف آليات التوظيف والاستيعاب لتتجاوز الحواجز البنيوية التي تعيق انخراط المهنيين العرب في القطاع.
واختتمت بالقول: "الاستثمار الحقيقي ليس في الباطون، بل في الإنسان. إذا أرادت إنفيديا أن تُحدث فرقًا، فعليها أن تترجم التزامها بالتنوع إلى أفعال، ليكون مشروعها في الشمال نموذجًا للعدالة والنجاح المشترك".
[email protected]
أضف تعليق