أبلغ الطاقم الطبي في قسم الطوارئ للأطفال بمستشفى "هيلل يافي" عن زيادة حادة في عدد المراهقين الذين يُنقلون إلى قسم الطوارئ في حالات سُكر شديد، مع بداية العطلة الصيفية.
الدكتورة نعماه كوتشينسكي كوهين، مديرة قسم الطوارئ للأطفال، أوضحت أن "عدد الحالات ارتفع من حالة أو اثنتين في مناسبات خاصة، إلى ما بين 6 و7 حالات أسبوعيًا، دون وجود أي حدث مميز يبرر ذلك". وأضافت أن هناك ارتفاعًا في نسبة الكحول في أجسام المراهقين، وانخفاضًا مقلقًا في أعمارهم، حيث وصل بعضهم وهم في سن الرابعة عشرة فقط.
أحد أخطر الحالات التي تم استقبالها كانت لفتاة تبلغ 14 عامًا، وُجدت فاقدة للوعي على قارعة الطريق بعد أن شربت كميات كبيرة من الكحول مع أصدقائها. أنقذتها الشرطة بعد أن صادف مرورها في المكان، وتم نقلها للمستشفى في حالة خطيرة، قبل أن تتعافى لاحقًا.
ظاهرة مقلقة
الطاقم الطبي يشير إلى أن هذه الظاهرة باتت متكررة، وأن بعض الحالات تستدعي العلاج في المستشفى لفترة طويلة بسبب التسمم الحاد، أو للتعامل مع إصابات ناتجة عن السقوط وفقدان الوعي، بما في ذلك إصابات في الرأس وهبوط في درجة حرارة الجسم ومشاكل في مستوى السكر.
الدكتورة كوتشينسكي وجهت رسالة تحذيرية للأهل: "تحدثوا مع أولادكم عن مخاطر الكحول، راقبوا من يرافقهم، وتأكدوا من عودتهم سالمين إلى المنزل، فالمخاطر حقيقية وقد تكون قاتلة".
يأتي هذا التحذير في وقت يُتوقع فيه استمرار ظاهرة الإفراط في شرب الكحول بين المراهقين مع تواصل العطلة الصيفية، ما يستدعي استنفارًا تربويًا واجتماعيًا إلى جانب الجهود الطبية.
[email protected]
أضف تعليق