أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن تكلفة إعادة تأهيل مستشفى سوروكا، الذي تضرر بشكل بالغ إثر إصابة مباشرة خلال الحرب مع إيران، تُقدّر بمليار شيكل. المستشفى، وهو مركز العلاج الرئيسي الوحيد في النقب، يخدم أكثر من مليون نسمة، ولا يزال يعمل جزئياً فقط.

مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، قال في إحاطة صحفية إنّ الصاروخ الإيراني أصاب الطابقين الرابع والخامس في مبنى مؤلف من ستة طوابق، كما لحقت أضرار جسيمة بمبنى الأقسام الداخلية الذي يضم 280 سريرًا. وأكد أن التعليمات الوقائية وإنزال المرضى إلى أماكن محصّنة أنقذت حياة العشرات.

عمليات الترميم بدأت بالفعل، وتشمل إصلاح النوافذ، وإعادة تشغيل أقسام تم إغلاقها. غرفة الطوارئ، قسم الولادة وغرف العمليات لا تزال تعمل، لكن أجزاء أخرى من المستشفى ستستغرق أسابيع وربما شهور لاستعادة نشاطها، والمصاعد لا تزال خارج الخدمة.

وزارة الصحة تُعد خطة جديدة تشمل بناء مبنى رئيسي جديد ومحصّن بالكامل، لضمان الجاهزية لمواجهة الطوارئ مستقبلاً. "هذا يتطلب تعاوناً من وزارة المالية والحكومة، وأيضاً دعماً من متبرعين"، قال بار سيمان طوف.

ضعف تحصين المستشفيات 

الحرب سلطت الضوء مجددًا على ضعف تحصين المستشفيات في إسرائيل، حيث يوجد فقط نحو 7,200 سرير محصّن، و2,900 سرير آخر يمكن الوصول منها لملاجئ وفق تعليمات الجبهة الداخلية. خلال الحرب أُضيف أكثر من 3,000 سرير محصّن، وتم تحويل أقسام كاملة إلى ملاجئ مؤقتة.

وزارة الصحة تخطط لتوسيع مشاريع بناء مبانٍ محصّنة جديدة في مستشفيات مختلفة، منها مراكز شامير، هليل يافه، إيخيلوف، وولفسون. كما أن هناك شراكات بين مستشفيات حكومية وخاصة، حيث تم تحويل بعض العمليات الجراحية إلى مركز أسوتا المجهز.

الوزارة أعلنت أنها ستجري تحقيقًا شاملاً حول أداء النظام الصحي خلال الحرب مع إيران، وأكدت أن الدروس المستفادة من جائحة كورونا، وهجوم 7 أكتوبر، والحرب الأخيرة، ساعدت في تحسين الاستجابة وإنقاذ الأرواح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]