في حدث مؤثر هذا الأسبوع في المرفق المحصّن تحت الأرض بمستشفى رمبام، وُلد ثلاثة أطفال – جميعهم بنات – من خلال عملية قيصرية للزوجين عيسى وأيات بشير من مجدل الكروم، وهو حملهم الأول.
وأوضح الدكتور ينيف تسيفوري، مسؤول قسم الولادة في رمبام والذي أجرى العملية القيصرية، أن الحمل كان حالة نادرة؛ حيث أن اثنتين من الفتيات توائم متطابقات يتشاركن نفس المشيمة، في حين أن الجنين الثالث لديه مشيمة منفصلة. هذا النوع من الحمل يزيد من مخاطر عدة مثل الولادة المبكرة، وتأخر نمو الجنين داخل الرحم، وارتفاع ضغط الحمل، بالإضافة إلى مضاعفات متعلقة بالمشيمة المشتركة مثل متلازمة نقل الدم بين التوأم (TTTS).
تم إدخال أيات إلى المستشفى قبل ثلاثة أسابيع في الأسبوع الثلاثين من الحمل للمراقبة والاستعداد للولادة المبكرة. وبعد تقييم دقيق تقرر إجراء الولادة بشكل مخطط في الأسبوع الثالث والثلاثين بهدف زيادة فرص ولادة ثلاث فتيات بصحة جيدة رغم مخاطر الولادة المبكرة.
أُجريت العملية يوم الإثنين الماضي في المرفق المحصّن تحت الأرض برمبام، مع توفر حماية كاملة، وشارك في العملية فريق متعدد التخصصات شمل الدكتور تسيفوري، الطبيبة نوا فرشمان-مرتسيانو، القابلة آنيا نركيس، فريق التخدير، ممرضات غرفة العمليات، وفريق حضانة الأطفال الذين كانوا بانتظار استقبال المواليد الجدد.
قال الدكتور تسيفوري: "سارت العملية بسلاسة ودون مضاعفات. تم نقل الفتيات إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وحالتهن جيدة، ومن المتوقع أن تغادر الأم المستشفى قريباً."
منذ بداية الحرب، ولِد 60 طفلاً في المرفق المحصّن تحت الأرض في رمبام، شملت 8 عمليات قيصرية، توائم مزدوجة، وحالة واحدة من توائم ثلاثية.
وعبر الأب عيسى بشير عن سعادته قائلاً:
"أنا منفعل جداً، وأتمنى أن تكون جميعهن بصحة جيدة. الأطفال سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً، هم بركة. أتمنى لهن حياة ناجحة، ولبلدنا هدوء وسلام."
[email protected]
أضف تعليق