في حديث لموقع "بكرا"، وصف المحلل السياسي محمد دراوشة محاولات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزيرة البيئة عيديت سيلمان لمنع الأذان في المساجد، بأنها "تحريض أرعن وخطير ضد السكان الأصليين في البلاد، المسلمين الذين يسكنون في حاراتهم وبلداتهم التي عاش فيها أجدادهم قبل أن يهاجر إليها هؤلاء".

وأضاف دراوشة أن هذه المحاولات لا يمكن فصلها عن نهج عنصري أوسع يسعى إلى طمس الهوية الثقافية والدينية للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، موضحًا أن "الأذان ليس مجرد نداء للصلاة، بل هو جزء لا يتجزأ من النسيج الحضاري والتاريخي لهذه الأرض، وهو صوت يعبر عن وجود شعب متجذر في وطنه."

فرض سياسات الإقصاء والتهميش 

وأشار إلى أن استخدام حجج مثل "الضوضاء" لتبرير تقييد الأذان "ليس إلا ذريعة لفرض سياسات الإقصاء والتهميش، وهو امتداد لمحاولات مستمرة لطمس المعالم الإسلامية والعربية في البلاد"، محذرًا من أن هذه السياسات "لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر وتعميق الفجوة بين مكونات المجتمع، بدلًا من تعزيز التعايش والاحترام المتبادل."

وأكد دراوشة أن منع الأذان هو اعتداء على حرية العبادة، ويُعد خطوة إضافية ضمن سلسلة من السياسات التي تستهدف الحقوق الدينية والمدنية للعرب الفلسطينيين في الداخل، داعيًا إلى التصدي لهذه التوجهات، وختم بالقول:

"التصدي لهذه السياسات العنصرية واجب على كل من يؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان. فحرية العبادة حق أساسي لا يمكن المساس به تحت أي ذريعة."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]