زهير دعيم
أذوب وجعًا
وأسيحُ في دُنيا الآلام
وأنا أُشاهد الأطفالَ الجياع
أينما حلّوا
وأينما حطّت عصا ترحالهم
أراهم ...
والدّموع تترقرقُ في العيون
والجوعُ يطلُّ من الوجوهِ
والعَتَبُ يٌخربشُ على جبين العَالَم
قصيدةُ تُعربدُ...
تحكي قصّةً
وتروي رواية حزينة
فهذا يحمل صحنه الفارغَ
وذاك يركضُ خلف رغيف هاربٍ
يلاحق الحساءَ مرّةً
وأُخرى حبّة بنادورة
وتلك بشعرها المنفوش وعينيها الحزينتيْنِ
تمدُّ يدها الواهنةَ
لعلّها تحظى " بشقفة" خبزٍ
وأُخرى تلومُ السماءَ
لماذا أنا ؟!!
لماذا الحِرمان يُعشّش فينا
ويأبى إلّا أن يُساكننا
ولماذا الظُّلم يحلو له
أن يعيشّ بين ظهرانينا ؟!
ولماذا انقطع حبل العدْل أو كادَ
ويروح طفل صغيرآخَر
أو قلْ ظلّ طفل
يقتعد الرّمل ويلتحفُ الحَرَّ
يرفع عينيه نحو السماء
وفي قلبه ألفُ صلاة
[email protected]
أضف تعليق