أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن رصد ثمانية إصابات بمرض الحصبة خلال الأسبوع الأخير في منطقة تل أبيب وضواحيها، من بينها حالات في بني براك، عمك حيفر وموديعين عيليت. وأوضحت الوزارة أن ستة من المصابين لم يتلقوا أي لقاح ضد المرض، فيما يبدو أن اثنين تلقوا جرعة واحدة فقط.

وتشير بيانات الوزارة إلى أن أربعة من المصابين أُصيبوا بعد عودتهم من الخارج أو عبر مخالطة أقارب قادمين من دول أخرى. ويشمل المصابون طفلين على الأقل، مما يرفع منسوب القلق لدى الجهات الصحية.

انتشار عالمي وانخفاض في نسب التطعيم

تشهد عدة دول في العالم ارتفاعًا في عدد حالات الحصبة، بما فيها الولايات المتحدة، كندا، رومانيا، فرنسا، إسبانيا وهولندا. وفي إسرائيل، لا يتجاوز معدل التغطية بالجرعة الأولى من لقاح الحصبة (MMRV) للأطفال في سن 13 شهرًا نسبة 64%، ويبلغ 59% فقط في الأوساط اليهودية، ما يعكس فجوات حرجة في المناعة المجتمعية.

مخاطر عالية وسرعة عدوى مقلقة

البروفيسور أورن تسيمحوني، أخصائي الأمراض المعدية، حذّر من إمكانية حدوث تفشٍ واسع، مشيرًا إلى أن "الحصبة تُعد من أكثر الأمراض عدوى في العالم. مريض واحد يمكن أن ينقل العدوى إلى 12–13 شخصًا، ونسبة الإصابة تصل إلى 90% لدى غير المطعمين". وأضاف أن "اللقاح فعال بنسبة 97%، لكن في حالات تعرض جماعي مكثف قد يصاب حتى بعض المطعّمين".

مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة

الحصبة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل التهابات في الرئة، الدماغ، الأذن الوسطى، العينين، وحتى الوفاة في بعض الحالات. تشير الإحصاءات إلى أن 1 من كل 20 طفلًا مصابًا بالحصبة قد يُصاب بالتهاب رئوي، و1 من كل 1000 قد يُصاب بالتهاب دماغي يؤدي إلى إعاقات دائمة، فيما تسجل وفيات بمعدل 1 إلى 3 من كل 1000 إصابة.

توصيات وزارة الصحة

وزارة الصحة تدعو جميع المواطنين، وخاصة الأطفال تحت سن 6 سنوات، إلى التأكد من استكمال جرعتين من اللقاح. وتوصي أيضًا بتطعيم خاص للنساء الحوامل غير المحصنات، الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، والأطفال المعرّضين لمخالطة محتملة مع مصابين.

كما شددت الوزارة على ضرورة التحقق من الحالة التطعيمية قبل السفر إلى الخارج، خاصةً إلى الدول التي تشهد تفشيات كبيرة للمرض، وطالبت بتجنب الأماكن العامة في حال ظهور أعراض حتى يتم التقييم الطبي المناسب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]