كتب:غزال أبو ريا.
كيف يمكن تطوير التفكير الإبداعي في المؤسسة،التنظيم ،التفكير خارج الصندوق؟.
في إطار الورشات والمحاضرات التي أقوم بتمريرها لطواقم عمل أصغي للمشاركين وأسمع موقفهم،مشارك يقول"في التنظيم عندنا معظم العمل الإداري ينشغل في ردود الفعل،العمل الجاري وإطفاء الحرائق ولا نصل بعيدا، ويقبع التنظيم في سبات،تآكل،وخمول"، ومشارك إخر يرد"معظم جلساتنا تتمحور في ردود وللأسف لا نتحاور لبناء رؤية وتخطيط استراتيجي للمؤسسة "،ومشارك يعقب"هناك مصلحة لعدد من الموظفين أن تبقى ثقافة المؤسسة في روتين وهذا يخدم مصلحتهم، يعارضون سيرورة التغيير ويطورون وسائل دفاعية للجم التغيير ليبقون في مفاهيمهم في مكان آمن"، وآخر يرد"هناك قدرات عند البعض في التنظيم وغير مستغلة لأن مصلحة البعض تهميشهم ويبقى من يقف في رأس الهرم في التنظيم أسيرهم ليبيعون بضاعتهم ولا يتيحون للمسؤول أن ينكشف لآفاقا جديدة، ولمفاهيم تنظيمية ،وسلوك جديد ".

من خلال ردي أن هناك قدرات في كل تنظيم،عند الموظفين، ويحدث أن رد "كبار الموظفين""ولا أعمم"، إطفاء براعم التفكير الإبداعي داخل المؤسسة،بل محاصرة الإبداع،" ،هذا وقام مشارك وقال"في تنظيمنا وعلى مدار عدة سنوات معظم الجلسات لا تطرح مواضيع هامة بل مواضيع هامشية،كنت أود ان ننشغل كيف نطور ثقاقة وجودة الخدمة،كيف نصل ببلدنا لتكون استراتيحية، كيف نعمل على الشفافية التنظيمية،".

هذا وكموجه أحرص على صمت المجموعة لثواني ليمتصوا ويستوعبوا ما قيل. وأتحدث مع نفسي"تنظيم يعاني من أزمة تنظيمية مزمنة ،تراكمية وبحاجة لتدخل جراح تنظيمي سريع".
مسؤول يريد أن تكون دالة عمله بتصاعد عليه أن يصغي لمن حوله، وأن لا يسمع نفس اللحن لمن يحيطونه، ويبقى أسير لحنهم،أن لا يشرب من نفس كأس الماء،أن يشخص قدرات من يعمل معهم،

ومن المخلصين،لا يبقى رهينة لأشخاص همهم تبديل المدرب التنظيمي"المسؤول" ليحافظوا على كراسيهم ومصالحهم،أنصح المسؤول بإشراك الناس في المجالات المختلفة ،وهذا يعزز الإنتماء والهوية المجتمعية،المسؤولية الجماعية، ونكافح آفة الغربة داخل المجتمع. وأضيف العالم يتغير بسرعة في كل المجالات،هناك ما يسمى" إنفجار في المعرفة"،وعليه على المؤسسات الإنكشاف للتغيير، وتجنيد الموارد البشرية مع قدرات ،لتحديث ثقافة التنظيم،السعي لنجاعة وفاعلية إدارية، وإلا يحكم التنظيم على نفسه ولا يبقى مكانه بل يتراجع وعندها يناسبه أن يكون في متحف الماضي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]