يشهد مخزون اللقاحات ضد فيروس جدري القرود في إسرائيل نقصًا حادًا، حيث أفادت وزارة الصحة بأن المخزون قد نفد، ولا يوجد حتى الآن موعد محدد لتجديده. في ظل هذا الوضع، طُلب من صناديق المرضى إدارة ما تبقى لديها من جرعات بشكل مستقل. ووفق مصادر طبية، فإن بعض الصناديق ذكرت أن الكمية المتوفرة لديها تكفي فقط حتى الشهر المقبل.

في الأشهر الأخيرة، وُجهت صناديق المرضى إلى تنسيق مواعيد التطعيم بين عدة أشخاص لتفادي هدر الجرعات، حيث إن القارورة الواحدة تحتوي على عدة جرعات. ومع اقتراب فعاليات "أسبوع الفخر" وارتفاع وتيرة السفر إلى الخارج، ومع انتشار سلالة أكثر خطورة من الفيروس، يزداد القلق من هذا النقص في اللقاحات.

د. روعي تسوكر، رئيس الجمعية لطب مجتمع الميم وخبير الأمراض المعدية، حذر من تزايد الإصابات في الأشهر الأخيرة وأوضح أن الوضع في إسرائيل قد يشهد "حالات لم يتم الإبلاغ عنها" بسبب صعوبة إجراء الفحوصات. كما أكد أن اللقاح المتوفر، الذي يُعطى على جرعتين، يخفف عادة من حدة المرض حتى في حال الإصابة بعد التطعيم.

توفير اللقاحات 

وأشار تسوكر إلى أهمية الإسراع في توفير لقاحات إضافية استعدادًا لاحتمال وقوع تفشٍ جديد. وقال: "نحن على تواصل مع وزارة الصحة وندعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان تأمين المزيد من اللقاحات".

جدير بالذكر أن مرض جدري القرود هو مرض فيروسي معدٍ، تظهر أعراضه عادة بطفح جلدي خاصة في مناطق الأعضاء التناسلية والفم. ينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر مع الطفح أو إفرازاته، أو عبر الأسطح الملوثة.

بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، تم تسجيل منذ عام 2022 وحتى الآن نحو 363 حالة إصابة، بلغ ذروتها في صيف 2022 مع تسجيل 263 حالة. ومنذ منتصف 2023 يتم تسجيل ما بين 5 إلى 6 حالات جديدة شهريًا في المتوسط.

في ظل استمرار انتشار متحور Clade B1 في إفريقيا، وتحذيرات من متحور جديد Clade 1A ذي معدل الفتك المرتفع، تواصل وزارة الصحة متابعة الوضع وتعمل على شراء شحنات إضافية من اللقاح لمواجهة أي طارئ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]