زهير دعيم
هناكَ على رابيةِ الأيام
وفي تُربةِ الأصالةِ وعطرِ الحياةِ
وعلى جَفنِ الأزمانِ الرّافلةِ بالمحبّة
ومِنْ قلبٍ ينبضُ شذىً وانسانيةً
يُراقصُ مواكبَ الطّيورِ المُهاجرةِ
وأُخرى يتحسّرُ على مَنْ سافرَ مًبكّرًا
هناكَ ومِنْ هناكَ
جاءت الى الدّنيا
عُصفورةٌ جميلةٌ
بصمةٌ وخميلة
تُزقزقُ بهمسٍ على أجفانِ الآتي
وترمقُ بتحدٍّ الشاطئَ العاتي
وتكتبُ قصيدةَ مجدٍ بدمِ القلبِ
وعَرَقِ الجبين
وتخُطُّ بإزميل الجِدِّ
لوحةً تغرَقُ بفوحِ العَطاءِ
ونغمِ البقاء
وتعزفُ على قيثارةِ العمرِ
أحلى القصائد
واروعَ الحصائد
وتروحُ تبني القادمَ
بتصميمٍ لا يعرفُ الرُّكون
تبنيهِ تارةً بهمسِ السُّكون
وأُخرى بإلهامِ أُمٍّ حنون
تبنيه قصرًا يُطاولُ السماء
يُسابقُ الرّيحَ
خلفَ الجبالِ والأوداء
تبنيه وفي فمها الفُ همسةٍ
تهمسُ بِشدّةٍ :
سأبقى اُلوّنُ الأيامَ
وسأبقى ازرعُ الاحلام
وأغمرُ الكونَ خيرًا وأنغام
وقصصًا وحكاياتٍ تُفرّحُ الأنام
وأحصدها قمحًا وعطرَ ياسَمين.
وأرشّها فوقَ الرّوابي طلًّا وحنين
وأخطّها بصمةً على جبينِ المجدِ
فوق قممِ السّنين.
[email protected]
أضف تعليق